فى خطوة منها لخفض التكاليف فى ظل الظروف العصيبة التى يشهدها العالم، قررت كبرى البنوك الاستثمارية العالمية ومنها بنك كريديت سويس بخفض العمالة فى اقسام البحوث بدول الشرق الاوسط.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إن بنك نومورا الذى يعتبر أكبر بنك استثمار فى اليابان قرر غلق قسم البحوثنظرا لضعف النشاط فى اسواق الاسهم، كما قام كل من دويتش بنك وكريدت سويس بشطب كبرى الوظائف فى بأقسام بحوث الاسهم فى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا "MENA".
نفس الخطوة اتخذها كريدت سويس، حيث قرر تسريح مدير بحوث الاسهم لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا "محمد هوا"، كما سرح دويتش بنك "نبيل أحمد" وهو أيضا مدير بحوث الاسهم لـMENA.
وقد رفض كل من بنك نومورا وكريدت سويس التعليق على الامر، ولم يتم التمكن من الوصول للمسئولين بدويتش بنك.
وقد اتجهت البنوك الدولية الى الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة الماضية بفعل جاذبية توقعات نمو الدول الغنية بالبترول والرسوم المربحة بدءًا من عمليات الاكتتاب للشركات وصولا الى الاستشارات حول صفقات استثمار الصناديق السيادية. ولكن ازدياد المنافسة والأزمة المالية خفضت من تلك التوقعات.
وقال المصرفيون إنه فى ظل التراجع الراهن فانه من المحتمل انتقال المزيد من العمالة الى مناطق أخرى أو تسريحها.
وأشار احد المصرفيين فى دبى الى نجاة البنوك فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من الجولة الأولى من خفض الوظائف فى العام الحالي، إلا أن الجولة الثانية قادمة لا محالة وسيكون من الصعب تجنبها، حيث إن ضغوط خفض التكاليف قوية للغاية.
|