القضاء الفرنسي يحقق في دعم "ساركوزي" المشبوه لمونديال قطر

 


كشفت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي سيخضع للتحقيق بسبب احتمال تورطه في تقديم الدعم لقطر كي تتمكن من استضافة كأس العالم، وسط تكهنات باستفادته من صفقات تجارية متعددة بعدة ملايين يورو مع الدوحة.



وسيخضع ساركوزي، البالغ من العمر 62 عاما، للتحقيق في فرنسا، بعدما واجهت قطر اتهامات بدفع رشاوي باهظة في سبيل استمالة مؤيدين لاستضافتها الحدث الرياضي الدولي، حيث كان من أهم الداعمين لاستضافة قطر لمونديال 2022، وكانت فرنسا من الدول الكبرى التي دعمت الاستضافة وسط منافسات من استراليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وكان القرار النهائي تم في زوريخ بسويسرا عام 2010 وكان الداعم الأكبر فرنسا.



وأكدت الصحيفة أن المحققين الفرنسيين يدرسون ما إذا كان الرئيس الفرنسي الأسبق قد تلقى أموالًا من الصفقات التي أجريت بين باريس والدوحة على هامش عرض ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، بما في ذلك بيع نادي كرة القدم باريس سان جرمان لقطر، النادي الذي اشترى مؤخرًا المهاجم البرازيلي نيمار من برشلونة في أكبر صفقة تحويل في تاريخ الكرة المستديرة بقيمة 222 مليون يورو.



ويعتقد المحققون الفرنسيون أن مبلغ نحو 182 مليون يورو اختفى خلال عقد مع شركة (فيوليا) الفرنسية، وحسب مصادر لصحيفة (ديلي تلجراف) فإن المحققين يعتقدون أن المبلغ ذهب للموظفين المكلفين باختيار البلد المستضيف لكأس العالم. ويجد ساركوزي نفسه في قلب التحقيق، لمعرفته الجيدة بمسييري شركة فيوليا.



وذكرت "ديلي تلغراف" نقلًا عن مصادر مقربة من فريق المحققين، قوله إن الفريق يحقق في ملفات فساد تتعلق بالرئيس الفرنسي الأسبق، ووفقًا للصحيفة، فإن فريق المحققين يقوم بدراسة عدد من الصفقات التي أجرتها الحكومة الفرنسية مع السلطات القطرية.



وأوضح متحدث باسم الادعاء العام المالي في العاصمة باريس، أن ثمة شكوكا في أن يكون الرئيس الفرنسي قد قدم دعما كبيرا لملف استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم.



وبحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية أيضًا، يشتبه بيع في إحدى الصفقات، 5% من أسهم شركة "فيوليا" الفرنسية التي تعمل في مجال إعادة تدوير النفايات، لصندوق الاستثمار القطري، وتربط ساركوزي علاقات جيدة بإدارة الشركة من السابقين والحاليين.



ويرى المحققون أنه من خلال هذه الصفقة تم تحويل مبلغ 180 مليون يورو، استخدمت لرشوة أعضاء اللجنة المسئولة عن اختيار البلد المستضيف لكأس العالم.



تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي السابق أحيل إلى القضاء، في فبراير 2017، جراء الاشتباه في تجاوزات مالية شابت حملته الانتخابية لرئاسة فرنسا عام 2012.



وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال قبل انتخابه إنه سيضع قيودا على شراء قطر للأصول في فرنسا، وانتقد تغاضي إدارة ساركوزي عن الأمر.



وواجه منح مونديال 2022 لقطر، انتقادات واسعة بسبب درجة الحرارة المرتفعة في الإمارة الصغيرة، وعدم تمتع البلاد بأي رصيد كروي يؤهلها لاستضافة حدث مماثل.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي