شهدت تعاملات الأسبوع الماضى المنتهية يوم الجمعة، استمرار تراجع عملات المخاطر مقابل الدولار، وذلك فى ظل وجود العوامل المؤدية لفقدان الثقة فى العملات مع تزايد المخاوف لمنطقة اليورو وتأجيل المساعدات اليونانية لأكتوبر المقبل.
يأتى استمرار المخاوف الاقتصادية لمنطقة اليورو وتأجيل المساعدات اليونانية، مع ترقب السوق اجتماعا مرتقبا للاحتياطى الفيدرالى، لتحديد السياسة المتبعة لتحفيز الاقتصاد الأمريكى.
فعلى صعيد أزمة اليورو، تم يوم الجمعة الماضى إعادة النظر فى تقديم الحزمة القادمة من المساعدات لليونان على أن يتم صرفها بحلول أكتوبر المقبل، التى تقدر بنحو 8 مليارات يورو، حيث لابد أن تثبت اليونان أنها ملتزمة بتعهداتها التقشفية، وذلك فى إطار الاجتماع غير الرسمى لوزير الخزانة الأمريكى ووزراء مالية اليورو.
كذلك يقضى الاقترح برفع مستوى الاستقرار المالى الأوروبى البالغ حجم تمويله 440 مليار يورو، ليكون وسيلة أكثرفاعلية فى مكافحة الأزمة المالية الأوروبية.
وعلى مستوى المفكرة الاقتصادية، أظهرت البيانات الرسمية نمو مؤشرثقة المستهلك الأمريكى الصادر عن جامعة ميتشجين بواقع 57.8 فى شهر سبتمبر، مقارنةبقراءة شهر أغسطس التى سجلت 55.7، مقارنة بالمتوقع عند 56.0.
وتراجع إجمالى تدفقات صافى مشتريات الأوراق المالية بمقدار -51.8 مليار دولار أمريكى فى شهر يوليو، مقارنة بقراءة سابقة بشهر يونيو بمقدار -29.4 مليار دولار.
بينما ارتفع صافى مشتريات الأوراق المالية طويلةالأجل بمقدار 9.5 مليار دولار فى يوليو، فى مقابل قراءة يونيو بمقدار3.4 مليار دولار، وتوقعات تقدر بارتفاعها بمقدار27.3 مليار دولار.
وفى الشأن الكندى ارتفعت مشتريات الأجانب من الأوراق المالية فى كندا الشهر الماضى، بمقدار 11.7 مليار،لتخالف القراءة المراجعة عند -3.46مليار بينما جاءت التوقعات دون تغير المؤشر.
كما ارتفع الفائض فى ميزان التجارة فى منطقة اليورو موسميا، ليصل إلى 4.3 مليار يورو فى شهر يوليو، مقارنه بقراءة يونيو المسجلة عند 0.1 ملياريورو.
وسجل مؤشر ميزان التجارة الأوروبى -2.5 ألف خلافاللتوقعات التى استقرت حول 1.7 ألف، وجاءت القراءة المراجعة -2.5 ألف من -1.6ألف.
وجاء الحساب الجارى الأوروبى مسجلا -12.9 ألف، بخلافالتوقعات التى استقرت حول -5.6، كما سجلت القراءة المراجعة -7.1 من -7.4 ألف، وأيضا ارتفع مؤشر ميزان التجارة الإيطالى اليوم مسجلا 1.44 ألف بينما استقرت التوقعات حول -1.97 ألف.
وفى الشق الفنى، استمر اليورو فى الهبوط مقابل الدولار الأمريكى بختام تعاملات الجمعة الماضى، بعدما شكل قمة عند مستوى المقاومة 1.3900 والتى تزامنت مع خط الميل الهابط على المدى المتوسط.
وتشير التوقعات إلى اختبار منطقة الدعم بين مستويى 1.3783 و1.3747، وهو ما حدث بالفعل، حيث أغلق فى ختام اليوم اعلى من المنطقة.
وعلى صعيد التداولات الحالية، فقد افتتح الزوج اليوم مكونا فجوة سعرية هابطة دفعته لاختراق منطقة الدعم السابق ذكرها، ليؤكد الاتجاه الهابط للزوج، ومواصلة التراجع صوب 1.3747، ومنه الهبوط إلى 1.3500 بشرط بقاء مستوى المقاومة 1.3783 دون اختراقه.
كما واصل الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار الأمريكى بقاءه فى إطار القناة السعرية الهابطة مختبرا الحد العلوى لها فى ختام تداولات الأسبوع، إلا انه فشل فى الإغلاق أعلاها ليستهل تعاملات الأسبوع الحالى بفجوة سعرية مكملة للاتجاه الهابط، متوقعين مزيدا من الهبوط مستهدفا مستوى الدعم 1.5495 وسط احتمال الصعود صوب مستوى 1.5780، ليغطى الفجوة السابق ذكرها واختبار الحد العلوى للقناة السعرية.
وصعد الدولار أمام الفرنك السويسرى لمستوى 0.8830 بعد افتتاح بفجوة سعرية صاعدة فى مستهل تعاملات اليوم، حيث وصل إلى 0.8765 ومنه صوب 0.8830، الذى يمثل المستهدف السعرى للقناة السعرية الهابطة، وقد يندفع الزوج لأسفل متوجها إلى 0.8665 لتغطية الفجوة بشرط ثبات مستوى المقاومة 0.8830.
وشهدت تداولات الدولار الأمريكى أمام نظيره الكندى فى نهاية الاسبوع الماضى، اختراق خط العنق للنموذج الفنى العاكس للاتجاه وهو الرأس والكتفين، ليحقق ادنى سعر عند مستوى 0.9785، كما شكل الزوج قاعا عند المستوى السابق اندفع منه للصعود مختبرا مستوى المقاومة 0.9846.
ومن المنتظر أن يشكل الزوج قمة عند مستوى المقاومة 0.9846 ليندفع منه متراجعا صوب 0.9785، ومنه الهبوط حتى 0.9735 و0.9656 عند المستهدف السعرى للنموذج، بشرط ثبات مستوى المقاومة 0.9846 دون اختراقه لأعلى.
كما هبط الدولار الاسترالى أمام الأمريكى على اثر فجوة سعرية هابطة، مواصلا التراجع صوب مستوى 1.0210، وارتكز الزوج اعلى المستوى يدفعه إلى 1.0290 والوصول إلى 1.0370، لتغطية الفجوة الذى يتزامن مع النموذج الفنى "الوتد الهابط".
|