أبوظبي للتخطيط العمراني ينظم ورشة مع شركائه الاستراتيجيين لتطوير المخطط العام لجزيرة الحديريات

 


نظم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ورشة العمل الثانيـة ضمن سلسة ورش العمل لمناقشـة المخطط العام لتطوير جزيرة الحديريات الواقعة جنوب غرب جزيرة أبوظبي، والممتدة على مساحة تغطي 3,000 هكتار.


 


ويسعى المجلس من خلال هذه الورشة إلى تحفيز الشركاء من القطاعين العام والخاص على التفكير بطريقة مبتكرة تهدف إلى تطوير مخطط عمراني بأبعاد مستقبلية بما يتماشى مع الضوابط والاشتراطات في إنشاء المجتمعات العمرانية المستدامة والمتكاملة.


 


تندرج هذه الورشة والتي نظمها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني يوم الأربعاء 16 أغسطس 2017 ضمن سلسلة خمس ورشات عمل تهدف إلى وضع واستكمال المخططات العامة والتصاميم الخاصة بجزيرة الحديريات والمتوقع الانتهاء بنهاية العام الجاري.  


 


تناولت الورشة عدة محاور ستساهم في تحديد الهوية العمرانية لجزيرة الحديريات حيث ركز المشاركون على تعزيز مبادئ الاستدامة، وتطوير شبكة المواصلات والمرافق الخدمية، وبناء المرافق المجتمعية، والترفيهية المتنوعة، وتجهيز الشواطئ العامة بالمرافق الرياضية المائية إلى جانب تطوير مجتمعات عمرانية مستدامة ومتكاملة.


 


شهدت الورشة ضمن أعمالها كذلك عقد حلقات حوارية مع الشركاء الاستراتيجيين لمناقشة موضوع تطوير مؤشرات قياس الأداء المقترحة لوضع وتحديد الأهداف الرئيسية الشاملة للمخطط العام، ومقاييس تطوير المجتمعات العمرانية، وصولاً إلى توفير وسائل النقل البديلة، ومراعاة مبادئ التصميم العمراني، ومبادرات التثقيف والتوعية الاجتماعية المتكاملة. وسيساعد تطوير هذه المؤشرات الرئيسية الشركات المسؤولة عن تطوير المخطط العام على إعداده وفقاً لحزمة مؤشرات قياس محددة تساعدهم على تحقيق إنجاز هذا المشروع بما يتماشى مع المبادئ المتبعة في المجلس وسياساته العمرانية.  


 


سيسعى المخطط العام لجزيرة الحديريات إلى ترجمة أهداف خطة أبوظبي وتحقيقيها، وذلك من خلال مساعي المجلس بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين إلى تحويل هذه الجزيرة على مدى 20 عام القادمة إلى وجهة سياحيـة متعددة الاستخدامات تتيح إمكانية الوصول إلى واجه مائية ممتدة على طول 30 كلم.  


 


كما سيركز المخطط العام للجزيرة على توفير أراضٍ سكنيـة ذات جودة عالية للمواطنين تتميز بكثافتها العمرانية المنخفضة وبمستوى أمانها وهدوئها اللذين يعكسان الثقافة وأسلوب الحياة المحلي الذي يعززه موقع الجزيرة على امتداد خط ساحلي متميز يوفر مواقع طبيعية خلابة تتيح إمكانية ممارسة الغطس وجمع اللؤلؤ. 


 


وفي تصريح له، قال السيد عبدالله الساهي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والبنية التحتية في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني: "نظراً إلى حجم المشروع ومساحته الهائلة، وبناءً على الرؤية للجزيرة التي سيستغرق إنجازها فترة زمنية طويلة تستمر على مدى العشرين عام المقبلة؛ نحرص في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني على أن تتجاوز الأفكار والمقترحات المقدمة لهذا المشروع الضخم كل ما عهدناه، وذلك بما يتناسب مع المعايير العمرانية لمدينة أبوظبي وتراثها وتاريخها الغنيين."  


 


وأضاف بقوله: "إننا في المجلس نتطلع إلى المستقبل البعيد على المستويين المؤسسي والمهني، مستندين في ذلك إلى إيماننا العميق بأهمية الدور الذي تؤديه كل جهة مشاركة في تطوير الإمارة، ولذا فإننا نشجع الشركاء الاستراتيجيين من القطاع العام والخاص على تخطي أبعد الحدود وإنتاج أفكار مبتكرة جديدة تتعدى خطوط المألوف وتأخذ في الوقت ذاته بعين الاعتبار جيل المستقبل الذي يشكل عماد حاضرنا ومستقبلنا، وفق نهج متكامل وفعال يضعنا في مصاف قطاعات التطوير العمراني الدولية."


 


وعقب عقد أول ورشة عمل مع الشركاء الاستراتيجيين في 22 مايو السابق تم الكشف عن مساحة المشروع والمدة الزمنية المخصصة لإنجازه وأهدافه، وما يشتمله المخطط من عمليات بناء لمناطق سكنية وتجارية متعددة الاستخدام بالإضافة إلى توفير مرافق ترفيهية.


 


وستشكل جزيرة الحديريات التي تضم خط ساحلي يمتد طوله على 30 كيلو متراً، وجهة جذب لجميع أفراد المجتمع من السكان والسياح والزوار على حد سواء. ويهدف المخطط إلى تحويل المنطقة إلى مجتمع متكامل يتمتع بكافة المزايا والمقومات والمرافق المستدامة مع الحفاظ على الهوية الإماراتية.  


 


سوف يستحدث المخطط العام لجزيرة الحديريات نماذج التطوير العمرانية في أبوظبي للمستقبل من خلال تحقيقه التوازن المثالي بين ما هو اجتماعي وثقافي وبيئي واقتصادي، وما يمكن من رسم ملامح نمو الإمارة وسرعة استجابتها للتطورات في السنوات القادمة. 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي