استقر اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات العالمية،ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي ،بعدما تكبدت العملة الأوروبية الموحدة أول خسارة أسبوعية فى شهر ونصف،وسط تقييم المستثمرين لاحتمالات مسار السياسات النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة ،ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المستثمرين فى وقت لاحق من هذا الأسبوع تصريحات ماريو دراجي محافظ المركزي الأوروبي وجانيت يلين رئيسة الاحتياطي الاتحادي ضمن فعاليات منتدى جاكسون هول السنوي.

وتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.1745 من سعر الافتتاح 1.1760 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1762 ،وأدنى سعر 1.1731.

أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.4 %مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع 1.1662 دولارا المسجل فى وقت سابق من تعاملات يوم الخميس.

وعلى مدار الأسبوع الماضي فقد اليورو نسبة 0.5 %مقابل الدولار ،فى أول خسارة أسبوعية فى شهر ونصف ،منهيا أطول سلسلة مكاسب أسبوعية للعملة الأوروبية الموحدة هذا العام مقابل العملة الأمريكية ،خاصة بعد المحضر الأخير للمركزي الأوروبي.

أظهر محضر اجتماع 19-20 يوليو ،والذي أبقي خلاله البنك على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير عند مستوياتها القياسية المنخفضة ،وكذلك الإبقاء على برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد ،تصاعد مخاوف أعضاء البنك تجاه صعود اليورو خلال الفترة الأخيرة ، وتأثيره السلبي على مسار تحسن النمو الاقتصادي فى أوروبا.

وتوقع معظم الخبراء مع وصول اليورو إلى مستويات 1.2 دولار ، أن تتراجع نمو أرباح الشركات فى أوروبا خلال النصف الثاني من هذا العام ،وفقدت مؤشرات الأسهم الرائد فى أوروبا أكثر من 6 %منذ مايو الماضي ،مع هبوط معظم أسهم الشركات التي تعتمد على ضعف اليورو لخفض التكاليف وتوسيع الأرباح.

تغيب اليوم البيانات الاقتصادية الهامة من أوروبا عن ساحة الأسواق العالمية ،فى الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرين أواخر هذا الأسبوع تصريحات محافظي البنوك المركزية العالمية ،ضمن فعاليات منتدى جاكسون السنوي ،والتي من المتوقع أن توفر دلائل جديدة  حول مسار السياسات النقدية العالمية خلال العام الحالي.