ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء لتواصل الصعود لليوم الثالث على التوالي ،بدعم توقعات بأن تنتهي الاجتماعات والمباحثات المستمرة بين منتجي أوبك والمنتجين المستقلين بتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى بعد مارس 2018 ، وطغي ذلك على تأثير ارتفاع فاق التوقعات لمخزونات الخام فى الولايات المتحدة على حسب بيانات معهد البترول الأمريكي.
ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 48.60 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 48.33 دولار ،وسجل أعلى مستوي 48.62 دولارا ،وأدنى مستوي 48.11 دولارا.
وصعد خام برنت إلى مستوي 54.60 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 54.26 دولار ،وسجل أعلى مستوي 54.62 دولار ،وأدنى مستوي 54.02 دولارا.
أنهي النفط الخام الأمريكي"تسليم أكتوبر" تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.5 %،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،وصعدت عقود برنت"عقود نوفمبر " بنسبة 0.7 %، بعدما أكدت أوبك خلال تقريرها الشهري على ارتفاع الطلب على نفطها خلال 2018.
رفعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" توقعات الطلب على نفطها خلال العام القادم ، وأشارت إلى تقلص الفجوة بين العرض والطلب فى الأسواق ،بما يؤشر على التأثير الإيجابي لاتفاق خفض الإنتاج العالمي.
وعلى مدار أخر أسبوعين تتواصل الاجتماعات والمباحثات بين منتجي أوبك والمنتجين المستقلين ،لمناقشة تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بعد مارس 2018 ،بهدف تحقيق التوازن للسوق ودعم الأسعار ،وتقود المفوضات روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط بالعالم.
ومن المتوقع أن تتكلل تلك المفوضات بالنجاح على تمديد الاتفاق ،وذكرت بعض المصادر المطلعة أنه من المنتظر أن يكون التمديد الجديدة لمدة ستة أشهر أخرى على أن ينتهي تنفيذ الاتفاق فى سبتمبر 2018.
وتجتمع أوبك رسميا فى تشرين الثاني/نوفمبر القادم ،لاتخاذ قرار حول تمديد الاتفاق ،و فى حال صعوبة التمديد ،من المنتظر أن يكون هناك اجتماعا استثنائيا فى منتصف مارس 2018 لهذا الأمر ،وهذا ما صرح بيه وزير النفط الكويتي عصام المرزوق يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي في الكويت.
فى الولايات المتحدة أعلن معهد البترول بالأمس ارتفاع مخزونات الخام فى البلاد بنحو 6.2 مليون برميل،للأسبوع المنتهي فى 8 سبتمبر،وتوقع الخبراء ارتفاع بنحو 3.2 مليون برميل ،فى ثاني زيادة أسبوعية على التوالي.
ويترقب المتعاملون فى وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات والتي تصدرها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى ارتفاع بمقدار 4.1 مليون برميل.
وعلى حسب خبراء الطاقة تعتبر الزيادة الحالية فى مخزونات الخام الأمريكية استثنائية نتيجة الإعصار هارفي الذي ضرب منطقة خليج المكسيك مؤخرا وأضر كثيرا بصناعة النفط الأمريكية ، إذ أوقف نحو ربع طاقة التكرير فى البلاد ،وأغلق أنابيب الإمدادات الرئيسية، وأجبر الحكومة على سحب كمية تقدر بنحو مليون برميل من مخزون النفط الاستراتيجي للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
وبدأت مصافي التكرير الأمريكية بالعودة إلى مستويات التشغيل الطبيعية ،وبدأت مصفاة موتيفا انتربريس أكبر مصفاة تكرير فى الولايات المتحدة إنتاجها يوم الاثنين بعد فترة إغلاق استمرت أسبوعين.
|