قال صندوق النقد الدولي "IMF" إن أزمة الديون الأوروبية، تسببت فى خسائر ائتمانية للبنوك الأوروبية تصل قيمتها إلى نحو 300 مليار يورو (بما يعادل 410 مليارات دولار)، داعيًا إلى وجود "حقن رأسمالي" لتلك البنوك لاستعادة ثقة المستثمرين ودعم الاقراض.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن صندوق النقد الدولي قوله فى تقريره "الاستقرار المالي العالمي"، إنالمشاحنات السياسيةفي أوروباحول طرقمكافحةعدوى الديونوالتأخيرفي تنفيذالتدابير المتفق عليها، هي التي ترفع وتثير المخاوفبشأن مخاطرالتخلف عن السدادمن جانب الحكومات، لافتًا إلى أن البنوك تواجه بالتالي"تحدياتتمويل" نظرًا لتراجع ثقة المستثمرين إزائها، وهي تمتلك سندات حكومية قد تفضي بها إلى خسائرمحتملة، فيما تعتمد بنوك أخرى بشكل كبير على البنكالمركزي الأوروبيفي توفير سيولة.

وفي هذا السياق، نصح صندوق النقد بأن عددًا من البنوك لابد أن يقوم برفع رأس المال لديه للمساعدة في استعادة وضمان ثقة الدائنيين والمودعين.

ومع تحول أزمة اليورو من أزمة سياسية إلى اقتصادية، حذر صندوق النقد -الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له- من التداعيات "العميقة" المتوقعة على نمو الاقتصاد العالمي حال أخفقت الدول الأوروبية في احتواء اضطرابات الديون التي تهدد بابتلاع إسبانيا وإيطاليا.