قال جلال الزوربا، رئيس تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية، إن تدشين التحالف يمثل نقطة فارقة فى تاريخ منطقة اليورومتوسطى، مشيرا إلى ان التحالف سيساهم فى زيادة معدلات التجارة البينية والنهوض بصناعات شمال وجنوب المتوسط، فضلا عن تنمية الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتوفير العمالة المدربة للصناعات المختلفة.

وأشار الزوربا إلى أن القطاع الخاص لا يزال اللاعب الرئيسى فى زيادة التعاون المشترك فى منطقة اليورومتوسطى ، مشددا على ضرورة قيام مجتمع الأعمال بدور مؤثر حتى تنتهج الحكومات سياسات محددة تتيح لرجال الأعمال حرية التنقل بين دول شمال وجنوب المتوسط.

من جانبه أكد اليساندرو بابريوس الرئيس المشارك لتحالف اليورومتوسطى رئيس الرابطة الاوروبية للغرف التجارية والصناعية ضرورة تحقيق المزيد من التعاون المشترك بين دول جانبى المتوسط فى ظل الديمقراطية والشفافية التى تعيشها المنطقة الآن بهدف إنشاء شراكات اقتصادية جديدة تساعد على توفير المزيد من فرص العمل ومكافحة الفساد وتسهيل حركة انتقال رجال الأعمال وتوفير المزيد من الحوافز والتسهيلات أمام الاستثمارات المشتركة.

وأوضح بابريوس أن دول المتوسط حققت تقدما ملموسا خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى ضرورة وضع سياسات اقتصادية واضحة وتوفير التمويل اللازم ورفع كفاءة التعليم بهدف زيادة الاستثمارات المشتركة.

من ناحيته قال أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، إن الاقتصاد المصرى من أكثر الاقتصاديات المتنوعة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولديه فرص واعدة فى العديد من الأسواق الكبيرة وذلك من خلال اتفاقيات التجارة البينية المتعددة مع الولايات المتحدة ودول الأورومتوسطية التى توفر العديد من الفرص التصديرية لمجتمع الأعمال.

وأضاف أن مصر تعد إحدى دول شمال أفريقيا التى تتمتع بعلاقات قوية مع البلدان الأوروبية، حيث اشتركت مصر وأوروبا بعلاقات سياسية واقتصادية قوية على مدار السنوات الماضية محققة انجازات كبيرة، وبعد ثورة 25 يناير فإن الالتزام الأوروبى بدعم مصر لم يظهر فقط من خلال الزيارات السياسية ولكن أيضا من خلال استثمارات حقيقية وخطط اقتصادية داعمة حيث وصلت الاستثمارات الأوروبية منذ يناير 2011 وحتى أغسطس الماضى إلى 110.9 مليون دولار ممثلة فى 203 شركات جديدة وتوسعات، وبلغت الاستثمارات الأوروبية الآن فى مصر ما يزيد على 14.3 مليار دولار.