مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا مقر إقليمي للمركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا

 


في إطار سعيه المستمر لتشجيع الابتكار والبحوث ونقل المعرفة بين المؤسسات والمراكز البحثية العالمية الرائدة في دولة الإمارات، وقّع "مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار"، مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا بهدف إنشاء "المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا"تماشيا مع أهداف مبادرة الحزام والطريق الصينية.


 


ووقع المذكرة كلاً من حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأمريكية في الشارقة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ولويس زانغ المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا.


 


وتكمن أهمية المركز الجديد في دوره المرتقب كمركز بارز للأعمال ومساهم فاعل في دعم نمو الاقتصاد الوطني، من خلال إطلاق شراكات بين المؤسسات البحثية والشركات الصينية بما يدفع عجلة الابتكار في دولة الإمارات وإمارة الشارقة بشكل خاص، فضلاً عن إحداث أثر اجتماعي وثقافي واقتصادي من خلال تشجيع تبادل ونشر وإثراء المعرفة وتحفيز البحث العلمي.


 


كما سيسهم المركز في جعل "مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار" منصة إقليمية للشركات الصينية المعنية بمجالات تكنولوجيا المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا البيئة وتكنولوجيا المواصلات وتكنولوجيا المعلومات والتصميم الصناعي والعمارة.


 


وسيعمل أيضاً على احتضان المواهب والعقول في مختلف التخصصات الحيوية، إلى جانب إثراء معارف طلاب العلم في الشارقة والدولة. وستكون للمركز بصمة إيجابية على صعيد تحقيق الاستدامة المالية وترسيخ سمعة "الشركة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا" في المنطقة.


 


وقال المحمودي: "تكمن أهمية هذه الاتفاقية في كونها تشكل دفعة للعلاقات المميزة التي تجمع الصين بالمنطقة العربية، حيث تسهم في تعزيز علاقات الشراكة بين الجانبين في مجالات هامة مثل نقل المعرفة والتكنولوجيا والابتكار والتطوير. ونظراً لوجود أكثر من 4200 شركة صينية وحوالي 300 ألف مواطن صيني يعيشون


 


في دولة الإمارات، فإننا ندرك مدى أهمية هذه الاتفاقية في توطيد علاقاتنا مع الصين. وسيتم بموجب بنود هذه الاتفاقية، التركيز على مجالات رئيسية مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والطاقة والتقنيات المتجددة والتحول الرقمي والتحديث الصناعي، حيث سيعزز "المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا" من مكانة الشارقة كعاصمة إقليمية للتعليم والعلوم والبحوث والتطوير، ويعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في أن يصبح اقتصاد الشارقة اقتصاد قائم على المعرفة."


 


ومن جانبه، قال لويس زانغ المؤسس والرئيس التنفيذيللشركة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا: "يشكل تعاوننا مع "مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار" قيمة مضافة لمجالات الأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، كونه يعتبر منطقة حرة تسهم في تعزيز مناخ الابتكار وريادة الأعمال وتأسيس اقتصاد معرفي قابل للنمو والاستمرار، ويوفّر بيئة نموذجية لاحتضان المشاريع ودعم الابتكار وتشجيع الشركات الناشئة.


 


ونحرص على أن يحقق "المركز الصيني العربي لنقل المعرفة" المزمع تأسيسه الهدف المرجو منه فيما يتعلق بتشجيع الابتكار المشترك ونقل المعرفة والتقنيات بين الصين والمنطقة العربية، بما يسهم في دعم اقتصاد المعرفة.


 


ونتطلع من خلال المركز إلى المساهمة في دعم مسيرة التنمية القائمة على الابتكار، فضلاً عن تكثيف التعاون المثمر في شتى المجالات المؤثرة مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والعمل على تطوير البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والمدن الذكية.


 


وسيتم تنظيم ورش عمل شبابيةتستهدف تسليط الضوء على ريادة الأعمال في عصر الإنترنت، سعياً وراء مساعدة الشباب من مختلف أنحاء العالم علىترجمة أحلامهم وطموحاتهم."


 


والجدير ذكره أن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وقع في السابق العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات الشراكة مع أبرز مراكز البحوث العالمية مثل "مركز البحوث التقنية" المتقدمة في فنلندا، و"جامعة أولو" الفنلندية، و"أكسفورد للابتكارات العلمية"، الشركة التابعة لجامعة أكسفورد البريطانية والمعنية بابتكارات العلوم والتكنولوجيا وشركة إس أيه بي المتخصصة في ابتكار الحلول البرمجية الشاملة والمتكاملة الدَّاعمة للأعمال.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي