طالب الدكتور محمد علي عز العرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، وزارة الصحة بالإسراع في تسجيل عقار "نيفولوماب" لعلاج سرطان الكبد المتقدم، وذلك وفقا للقرار الوزاري رقم 82 والخاص بسرعة إجراءات تسجيل الأدوية الحيوية الحاصلة على موافقة واعتماد عالمي أمريكي في مدة لا تتجاوز شهر.
وأكد عز، موافقة هيئة الأغذية والدواء الأمريكية لاستخدام هذا العقار لعلاج مرضى سرطان الكبد المتقدم والذين لم يستجيبوا للعلاج أو لم يتحملوا العلاج بالسورافينيب وكأول عقار مناعي لسرطان الكبد المتقدم يتم اعتماده من قبل الهيئة.
ويأتي هذا الاعتماد من خلال نظام الاعتماد السريع الذي استند على معدل استجابة الأورام للعلاج وكذلك لطول فترة فاعلية العقار لدى المرضى حسب نتائج الدراسة المهمة (CheckMate -040) التي أجريت على 154 مريض سرطان كبد متقدم سبق علاجهم بالسورافينيب، وكانت نسبة الاستجابة هي 14،3٪ وتراوحت مدة الاستجابة من 3،2 إلى 38،2 شهرا؛ 91٪ من هؤلاء المرضى كانت لديهم استجابة أكثر من ستة أشهر و55٪ كانت لديهم استجابة أكثر من 12 شهرا مما يفتح المجال لعلاجات أكثر فعالية لهؤلاء المرضى.
ويؤخذ العقار عن طريق الحقن الوريدي كل أسبوعين، الجرعة الموصى بها هي 240 مللي جرام بالتنقيط في الوريد لمدة 60 دقيقة، ويوقف العلاج في حالة تطور المرض أو حدوث آثار جانبية أو سمية غير مقبولة.
ويجب مراعاة التحذيرات والاحتياطات مثل تلك التي تراعي في جميع أنواع علاج الأورام مع مراقبة المضاعفات التي قد تحدث أثناء أخذ العقار مثل حدوث التهابات مناعية في: "الرئة، القولون، الكبد، الغدد الصماء، الكلى أو مضاعفات على الغدد الصماء أو على الجهاز العصبي".
وكانت أكثر الآثار الجانبية شيوعا (20٪) في المرضى الذين تلقوا أوبديفو هي التعب (38٪)، وآلام العضلات والعظام (36٪)، وآلام في البطن (34٪) والحكة (27٪) والإسهال (27٪ )، والطفح الجلدي (26٪)، والسعال (23٪)، وانخفاض الشهية (22٪).
وتوقفت أوبديفو بسبب ردود الفعل السلبية في 11٪ فقط ولا يسمح بالحمل أثناء تعاطي العقار لمدة 5 شهور بعد انتهائه.
وطالب دكتور عز العرب وزارة الصحة بالمفاوضات مع الشركة المنتجة للبدء في دراسة العقار على المرضى، وكذلك على سعر منخفض لمصر خاصة أن الشركة لها برامج ذات بعد اجتماعي في ذلك.
ومن المعروف أن سرطان الكبد المتقدم هو الذي يصاحبه جلطة في الوريد البابي أو انتشار خارج الكبد وهو من الأنواع التي لا تستجيب بشكل مرضي للعلاجات المتوفرة حاليا ومع تنوع العلاجات الحديثة المعتمدة دوليا يصبح هناك أمل في تحسن نوعية الحياة ودرجة الاستجابة لهؤلاء المرضى.
|