ارتفع اليورو قليلا بالسوق الأوروبية يوم الخميس لأول مرة فى أربعة أيام مقابل الدولار الأمريكي ،ليتماسك فوق أدنى مستوى فى ستة أسابيع ،ويظل الارتفاع محدودا فى ظل المخاوف بشأن تعمق الفجوة بين مسار السياسات النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ، خاصة بعد تراجع احتمالات اتخاذ بنك أوروبا إجراءات واسعة لتشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو ،فى مقابل ارتفاع احتمالات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية لمرة ثالثة خلال ديسمبر القادم.
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.2% ،ليتداول عند 1.1765$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1743$ ،وسجل الأعلى عند 1.1772$ ،والأدنى عند 1.1721$.
أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى ستة أسابيع 1.1717$ ،بفعل تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل العملات ذات العائد المنخفض اليورو والين الياباني.
تراجعت احتمالات اتخاذ بنك أوروبا إجراءات واسعة لتشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو خلال اجتماع الشهر المقبل ،خاصة بعد شهادة ماريو دراغى محافظ البنك أمام البرلمان الأوروبي فى بروكسيل ،والذي خلالها من التسرع فى تشديد السياسات النقدية فى منطقة اليورو ،وأكد على ضرورة عدم تعطيل مسار التعافي الاقتصادي بقرار نقدي متسرع ، وأشار إلى عدم تحمل تكاليف أي خطوات متسرعة.
وقفزت احتمالات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية فى كانون الأول/ديسمبر إلى 70 %من 60 %بعدما قالت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الاتحادي أن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي لتحمل سياسة نقدية أكثر تشددا ،وأشارت بالحاجة إلى استمرار رفع أسعار الفائدة تدريجيا على الرغم من ضعف التضخم فى البلاد.
ويدعم تعافي مستويات اليورو أيضا انتعاش عوائد السندات فى ألمانيا بمقدار أربع نقاط أساس إلى 0.51% ،بأكبر قفزة يومية فى نحو شهرين ،وانخفض العوائد على نطاق واسع منذ مطلع الأسبوع بعد نتائج الانتخابات الفيدرالية فى البلاد ،وحاجة ألمانيا إلى مفوضات شاقة وصعبة للوصول إلى ائتلاف حاكم جديد بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.
|