صرح الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري ومفتش آثار بمنطقة سقارة، بأنه عثر على أداة غريبة في مقبرة تابعة لمهندس معماري مصري قديم، ومن المحتمل أن تكون أول مسطرة صنعها الإنسان.
وأشار إلى أن المقبرة تابعة لـ( كا) مهندس معماري يعتقد أنه قام بإنشاء مقابر حكام الفراعنة في عصر الأسرة الثامنة عشر نحو 1400 سنة ق.م.
وأكد "الكريتي" أن مقبرته اكتشفت سنة1906م، حيث وجد فيها أدوات متنوعة بينها أداة خشبية تشبه نوعا ما المسطرة، حددوها العلماء بأنها أداة لقياس حالة التوازن ولكن ادعت (إميليا سبرافيجينا) -وهي فيزيائية في كلية الفنون التطبيقية في تورينو- أن الأرقام والرموز المنحوتة التي وجدت على الأداة تظهر أن هذه مسطرة.
واضاف أنها حتى مسطرة معقدة والتي يمكنها إجراء قياسات على مستويين، واحدة على المستويات الرياضية (متبعة من قبل المصريين القدماء)، والأخرى على المستوى القياس الفيزيائي، أي قياس الأبراج الـ36 المصرية القديمة من التنجيم والتي أصبحت الأساس لإنشاء الساعة المصرية الشهيرة.
وأوضح الكريتى، أنها حللت الزخرفة الموجودة على أداة (كا) الغامضة، حيث اشتملت على 16 نمط ورق مرتفع متباعد بشكل متساو، ومتعرج دائري مع 36 زاوية، وكلا الرقمين 16، 36 رقمين ذات أهمية عند قدماء المصريين، حيث استخدم المصريون الكسر من 1-16 في نظام حساب التفاضل والتكامل، وحددوا 36 مجموعة نجمية تسمى (دكانز)، والتي فيما بعد شكلت الأساس في تكوين الساعة النجمية.
واقترحت (إميلي) أن الهدف من المسطرة هي وجود جدولين بها واحد يعتمد على الكسور المصرية والآخر يعتمد على المجموعة النجمية (دكانز)، وأضافت أن (كا) ربما استخدم تلك الأداة لقياس زاوية منحدر أو جدار، أو حتى لتوجيه المعابد والمقابر لتوجيهات فلكية محددة.
وتابع، إذا وضع الجزء المستقيم من الأداة على المنحدر، فإنه من الممكن القراءة من زاوية مناسبة عمودية مستخدمًا معلق خط رأسيا.
|