تعافى الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 91.98 إلى مستويات تداولاته الحالية قرابة المستوى 92.95 مدعومًا بالكشف عن بعض تفاصيل خطط الإصلاح الضريبي وخفض الضرائب على الشركات المتوسطة والصغيرة إلى قرابة النسبة 20% وخفضها على الطبقة المتوسطة.

أيضًا دعمت تصريحات يلين، محافظ الفيدرالي الأمريكي احتمالات رفع الفائدة في شهر ديسمبر عندما قالت "أن ضعف معدلات التضخم لا يمنع من الاستمرار في وتيرة التشديد النقدي لأنه يرجع إلى عوامل مؤقتة وبمجرد تلاشيها سيعاود التضخم ارتفاعه مرة أخرى إلى النسبة المستهدفة عند 2%"

اليورو/دولار

واصل اليورو خسائره هذا الأسبوع مسجلًا أدنى مستوياته عند 1.1716 وهو أدنى مستوى له منذ منتصف الشهر الماضي بعدما أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية في ألمانيا فوز الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية ميركل ولكن دون أغلبية مطلقة مما يضطرها إلى تشكيل حكومة ائتلافية.

وقد زادت التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو الضغوط على اليورو أمام معظم العملات، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي ارتفاع المؤشر على أساس سنوي بنسبة 1.5% خلال شهر سبتمبر دون المتوقع وارتفاع المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 1.1% خلال نفس الفترة بأسوأ من المتوقع.

جدير بالذكر أن تسعير الأسواق إعلان المركزي الأوروبي عن بدء خفض حجم برنامج التيسير النقدي خلال الاجتماع المقبل يجعل حركات اليورو دولار الهابطة تمثل فرصة للشراء من قرابة النطاق 1.1680 في حال استقرت تداولات الزوج أعلى هذا النطاق.

الأسترليني/دولار

واصل الجنيه الإسترليني تراجعه من أعلى مستوياته التي سجلها خلال الأسبوع الماضي من المستوى 1.3657 ليجري تداوله قرابة المستوى 1.3398 متأثرًا بالتصريحات الحذرة من قبل محافظ بنك إنجلترا التي أشار فيها إلى أن بنك إنجلترا لن يستطيع حل كافة المشاكل الاقتصادية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي مسجلًا أسوأ أداء له منذ 2013.

هذا، وتستمر حالة عدم اليقين تلقي بظلالها على ثقة المستمرين حيال الاقتصاد البريطاني وسط مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي لم تصبو إلى مراحل تتسم بالإيجابية الكافية، حيث دعت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية إلى بذل المزيد من الجهد للتوصل إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف.

الين الياباني

تراجع الين الياباني للأسبوع الثالث على التوالي مع التزام بنك اليابان بنهج السياسة التسهيلية على عكس معظم البنوك المركزية الأخرى التي باتت تتجه إلى سحب بعض التسهيلات، وعلى الرغم من أن الملف الكوري لا يزال على صفيح ساخن إلى أن الأسواق بدأت في استيعاب تراشق التصريحات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج بالإضافة إلى توقعات تخلي كوريا الشمالية عن أفعالها الاستفزازية بعد فرض الأمم المتحدة المزيد من العقوبات عليها وبدء الصين في تنفيذها بإلغاء بعض المشاريع الكورية على أراضيها.

سجل الدولار ين أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 113.24 ليجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 112.58 ومن المتوقع أن يواصل الزوج ارتفاعه لاستهداف نطاق المقاومة قرابة المستوى 114.00.