ناشدت مصر التي تشتد حاجتها إلى السيولة مجتمع الأعمال الأمريكي، مساعدتها في إعادة البناء، وذلك بعد الاحداث الأخيرة والتي ادت إلى الاطاحة بالنظام السابق وعلى رأسه الرئيس محمد حسني مبارك في فبراير الماضي .
وقال الببلاوي بعدما تولى حقيبة المالية في يوليو، "لدينا مشكلة في تدفق السيولة" مشيرا إلى تنامي المطالب في ظل موارد آخذة بالنضوب، مشكلتنا الحقيقية هي في التدفق النقدي الفوري. هذا ما نحتاجه حقا."
وتابع الوزير، والذي وصف السوق المصري بأنه متين، "لن يأتي المستثمرون بدون سوق مفتوحة .. لدينا البنية التحتية ذاتها والصناعة ذاتها وموانئنا تعمل.. تراجعت السياحة لنحو أربعة إلى خمسة أشهر لكنها تتحسن الآن" مضيفًا" نحتاج إلى دعم الجميع" .
وتجري مصر محادثات بشأن حزمة مالية مع السعودية والإمارات العربية المتحدة قد تتجاوز خمسة مليارات دولار، وكان المجلس العسكري الحاكم قد تخلى في يونيو عن خطط لاتفاق تمويلي بثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، تخوفا من الشروط التي تصاحب البرامج الإقراضية للصندوق .
وفي مقابلة مع رويترز، قال الببلاوي إن مصر "ترحب" بإجراء محادثات مع صندوق النقد، وإن كانت غير ملتزمة بعقد مباحثات مع المؤسسة، نحتاج إلى الاعتماد على المؤسسات المالية الدولية والإقليمية ويبدو أنها ملتزمة بتخصيص أموال معقولة للمنطقة."
ويزور الببلاوي واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين مطلع الأسبوع،
وأبلغ الصحفيين على هامش لقاء غرفة التجارة الأمريكية، أن مصر تتوقع تمويلا من الدول العربية "قريبا جدا".
وأشار "نتحدث معهم وهم يظهرون حسن النية، لم نضع اللمسات الأخيرة لكن نتوقع ذلك قريبا جدا .. نعتقد أن لدينا أصدقاء آخرين إلى جانب الإمارات والسعودية، لذا سنرحب بكل من يتجاوب مع عرضنا للصداقة. لن نستثني أحدا."
وفي غرفة التجارة الأمريكية، رحب مسئولون تنفيذيون من شركات مثل كوكا-كولا بالببلاوي، وقالوا إن إجراءات الحكومة الجديدة تبعث على الثقة، بينما أكد ليونيل جونسون، نائب رئيس غرفة التجارة لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنه مازال يبدي اهتماما كبيرا ليس بالبقاء هناك فحسب، بل وبتنمية الاستثمارات في اقتصاد البلاد" .
|