أعلنت الغرفة التجارية العربية البرازيلية أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة عام 2010 بين مصر ودول تجمّع الميركوسور قد دخلت حيز التنفيذ.
حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز حجم التبادل التجاري المتبادل بين مصر ودول التجمّع التي تضم كلاً من البرازيل والأرجنتين والأورغواي والباراغوي، بحيث تغطي فوراً 63% من صادرات التجمّع مما يؤهله للحصول على إعفاء من ضرائب الاستيراد.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البرازيل ومصر قد تجاوز العام الماضي حدّ الـ 1,8 مليار دولار أمريكي حيث وصلت نسبة المنتجات المشمولة بالاتفاقية إلى 78 بالمائة، وسط توقعات بارتفاع نسبة التبادل التجاري بين مصر ودول الميركوسور إلى 99% خلال العشر سنوات القادمة حسبما تنص عليه الاتفاقية.
وتشمل قائمة المنتجات المصدرة من البرازيل إلى مصر والتي تستفيد بصورة مباشرة من المزايا التي تنص عليها هذه الاتفاقية: منتجات لحوم البقر والحبوب والخامات والمنتجات الكيماوية غير العضوية، بينما تضمّ الصادرات المصرية المشمولة بالاتفاقية الأسمدة العضوية وغير العضوية والخضروات والقطن والمنسوجات.
وبلغت قيمة الصادرات البرازيلية إلى مصر أكثر من 1,35 مليار دولار خلال الفترة من الربع الأول إلى الربع الثالث من عام 2017، أي بزيادة بنسبة 13 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.
وتشير البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية والخدمات، إلى أن قيمة البضائع التي صدّرتها البرازيل قد وصلت إلى 119,3 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة من عام 2017، أي بزيادة قدرها 138,5 في المائة مقارنةً بعام 2016.
وقال الدكتور ميشيل حلبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية البرازيلية: "مع دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين ميركوسور ومصر حيز التنفيذ، يمكننا أن نتوقع أن يشهد التبادل التجاري بين الطرفين انطلاقةً قويةً فضلا عن تعزيز الشراكة بين البرازيل ومصر.
وتعتبر مصر شريكاً تجارياً هاماً للبرازيل في أفريقيا حيث تستورد السوق المصرية 23 في المائة من المنتجات البرازيلية في القارة. ومع القائمة الطويلة من المنتجات المشمولة بالاتفاقية، فإن صادرات ميركوسور إلى مصر تصل إلى ما يقرب من 10 آلاف منتج، حيث تغطي الاتفاقية 63% من تلك الصادرات على الفور".
ومن الجدير بالذكر أنه ستتم مناقشة اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمّع الميركوسور خلال الدورات التدريبية المقدمة للمصدرين البرازيليين، في إطار مجموعة من المبادرات النوعية أبرزها "الخطة الوطنية
لثقافة التصدير"، كما سيتم تناولها خلال سلسلة من المحادثات مع الشركات البرازيلية. يذكر أن الخطة تتضمن أيضاً تدريب المصدّرين في البرازيل.
|