توجهت أنظار متداولي العملة الكندية هذا الأسبوع نحو اجتماع بنك كندا. وفي حين أن التوقعات كانت تشير إلى عدم رفع الفائدة هذا الاجتماع، إلا أن نبرة بيان الفائدة كان لها تأثير مباشر على حركة الدولار الكندي، وكذلك تصريحات محافظ البنك، ستيفن بولوز، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب القرار.
فبالرغم من النبرة البنك الإيجابية حول تطورات الوضع الاقتصادي، والثقة المرتفعة في استدامة التعافي خلال الفترات القادمة، إلا أن مخاوف البنك بشأن تباطؤ التضخم أثقل على إحتمالات رفع الفائدة مرة ثالثة هذا العام، خاصة مع خفض البنك لتطلعات التضخم. وعليه، أجلت الأسواق توقعاتها لموعد رفع الفائدة التالي إلى الربع الأول من 2018.
جاء هذا ليزيد الضغوط على تداولات الدولار الكندي خاصة أمام نظيره الأمريكي، حيث صعد زوج الدولار كندي أعلى مستويات الـ 1.29 للمة الأولى منذ يوليو. كذلك سجل زوج الكندي ين أدنى مستوياته الشهرية عند 88.18.
سجل الدولار الاسترالي تراجعات قوية مثقولاً بتطورات الوضع المحلي داخل البلاد. فقد أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء، ارتفاع التضخم بأقل من المتوقع خلال الربع الثالث. فقد سجلت أسعار المستهلكين ارتفاع سجل 0.6% فقط خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، دون الارتفاع المتوقع عند 0.8%. كذلك تراجعت أسعار المستهلكين بقميتها الأساسية إلى 0.4%، أسوأ من التوقعات باستقرارها عند النسبة السابقة 0.5%.
وفي صباح اليوم، جاءت اضطرابات المشهد السياسي بعد إبطال البرلمان لانتخاب نائب رئيس الوزراء لتنذر بانتخابات جديدة قد تطيح بالأغلبية الحكومية. الأمر الذي زاد من الضغوط على العملة الاسترالية أمام جموع العملات الأخرى، وبالأخص الدولار الأمريكي.
فقد خسر زوج الاسترالي دولار ما يزيد عن الـ 200 نقطة على مدار الأسبوع، إلى أدنى مستوياته منذ يوليو الماضي عند 0.7622. كما سجل أدنى مستوياته أمام الين الياباني عند 87.00.
غابت الأحداث النيوزلندية الهامة عن المشهد هذا الأسبوع، مما ترك العملة رهينة تحركات العملات المقابلة. وقد خلت المفكرة من البيانات النيوزلندية ما عدا الميزان التجاري، والذي أظهر تراجع العجز من 1.18 إلى 1.15 مليار خلال سبتمبر، أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى عجز قدره 900 مليون فقط.
وظل الدولار النيوزلندي تحت وطأة مستجدات الوضع السياسي وتصريحات رئيسة الوزراء، جاكيندا أردن، حول تشديد قيود الهجرة وملكية المنازل للأجانب. الأمر الذي عزز من مخاوف الأسواق تجاه السياسات التجارية للبلاد الفترة القادمة. وعليه تراجعت العملة النيوزلندية بأكثر من 160 نقطة أمام نظيرتها الأمريكية والين الياباني.
|