استقر اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين ضمن نطاق محدود من التعاملات عند أدني مستوى فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي،تحت ضغط مخاوف بشأن تعمق اختلاف مسار السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ،بعدما مدد بنك أوروبا المركزي بنك التحفيز النقدي ،بالإضافة إلى تصاعد التوترات فى اسبانيا حول استقلال إقليم كتالونيا.
حركة الزوج
يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.1610 من سعر الافتتاح 1.1606 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1617 ،وأدنى سعر 1.1593.
تعاملات الجمعة
أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر 1.1574$ ،مع استمرار عمليات بيع العملة الأوروبية الموحدة بعد قرارات البنك المركزي وتصريحات دراغى.
ختام الأسبوع
وعلى مدار الأسبوع الماضي فقد اليورو نسبة 1.5% مقابل الدولار ،فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر 2016 ،مع تصاعد المخاوف بشأن تعمق اختلاف مسار السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة.
أبقي المركزي الأوروبي يوم الخميس على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير يذكر عند مستوياتها القياسية المنخفضة ،ومدد برنامج شراء السندات "المحفز للاقتصاد" تسعة أشهر أخرى حتى سبتمبر 2018 ،وقال البنك إنه سيبدأ فى تقليص قيمة البرنامج الشهرية بمقدار النصف إلى 30 مليار يورو اعتبارا من يناير القادم ،وترك البنك الاحتمالات قائمة لتمديد البرنامج لفترات زمنية جديدة حتى يتحقق مستهدف التضخم.
قال ماريو دراجى محافظ المركزي الأوروبي بأنه لا تزال هناك حاجة بدرجة كافية من استمرار التحفيز النقدي ،خاصة وأن مسار التضخم لم يظهر علامات على اتجاه تصاعدي مستمر.
وأشار دراجى إلى أن السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي تستهدف ضمان استقرار التضخم بشكل مستدام قرابة المستهدف عند 2% ،وأعرب من جديد بالتحلي بالصبر والإصرار على تحقيق مستهدفات البنك ،وأفاد أن قرارات السياسة النقدية خلال الاجتماع جاءت بالإجماع.
وكانت الأسواق المالية تتوقع تمديد البرنامج 9 أشهر أخرى وخفض البرنامج إلى 40 مليار يورو شهريا مع غلق باب التمديد بعد ذلك ،لكن جاءت قرارات البنك لتترك الباب مفتوحا أمام تمديد تنفيذ البرنامج لفترات زمنية جديدة ،الأمر الذي قلص من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية فى 2018 ، وانتقلت الاحتمالات إلى الرفع فى عام 2019.
وفى أسبانيا تتصاعد التوترات السياسية فى البلاد حول استقلال إقليم كتالونيا ،خاصة بعدما أعلن برلمان كتالونيا انفصال الإقليم رسميا عن أسبانيا ،وردت الحكومة المركزية فى مدريد بحل البرلمان وإقالة الحكومة الإقليمية بقيادة كارليس بودجمون ،مع الدعوة لإجراء انتخابات جديدة فى الإقليم.
|