أرباح الشركات القوية ترتفع بالبورصات الأوروبية والأمريكية
دفعت النتائج القوية لأرباح الشركات والتكهنات بقيام بنك الاحتياطى الأمريكى بتيسير السياسة النقدية بصعود أسواق المال الأمريكية والأوروبية فى الأسبوع الماضى, بينما أوقفت الأسهم الآسيوية موجة مكاسبها التى استمرت طوال سبعة أسابيع بسبب قيام الصين برفع الفائدة بشكل مفاجئ.
وواصلت أسواق المال الأمريكية موجة صعودها للأسبوع الثالث على التوالى مدفوعة بقوة نتائج أرباح الشركات فى الربع الثالث من العام الجارى وتكهنات المتعاملين والخبراء فى الأسواق أن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيقوم بشراء الديون من أجل تحفيز الاقتصاد الأمريكى.
وساعدت نتائج شركات، ومنها "كوكاكولا" و"بوينج" و"ترافيلرز" إلى قيادة المكاسب فى مؤشر "داو جونز الصناعى"، كما أن أكثر من 85 % من الشركات المدرجة فى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" والتى ظهرت أرباحها للربع الثالث من العام الجارى منذ 7 أكتوبر الماضى، فاقت نتائجها توقعات المحللين.
وارتفعت أرباح مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.6% ليصل إلى 1183.08 نقطة فى الأسبوع السابق، كما قفز مؤشر "داو جونز الصناعى" بنحو 0.6 % ليصل إلى 11132.56 نقطة، وأضاف مؤشر "ناسداك" نحو 0.43% إلى رصيده ليصل إلى 2479.39 نقطة.
وقال روبرت ستيمبسون، مدير النقد بشركة "أوك أسوشياتس" فى ولاية أوهايو، إن نتائج أرباح الشركات أظهرت أن الاقتصاد الأمريكى لا يزال يحظى بصحة جيدة وأن الشركات حققت أداءً جيدًا للغاية, لافتًا إلى أن ذلك صاحب التوقعات بتسيير الاحتياطى الفيدرالى للسياسة النقدية مما كان له أثر جيد فى المستثمرين فى الأسواق.
وأوضح المحللون أن نتائج أرباح الشركات الجيدة غطت على استمرار المخاوف حيال أوضاع الاقتصاد الكلى.
وهوت الأسهم الآسيوية لأول أسبوع منذ حوالى شهرين بعد أن رفعت الصين أسعار الفائدة بشكل غير متوقع.
وهبط مؤشر "إم إس سى آى" لآسيا الباسيفيك بمقدار 0.86% فى الأسبوع الماضى ليصل إلى 129.90 نقطة، ليوقف سلسلة المكاسب التى حققها طوال سبعة أسابيع متتالية.
وتراجع مؤشر نيكاى 225 لاسواق المال اليابانية بنحو 0.8% فى الاسبوع الماضى كما انخفض مؤشر هانج سينج لبورصة هونج كونج بنسبة 1%.
وقامت الصين برفع تكلفة الاقتراض لأول مرة منذ عام 2007 فى الأسبوع الماضى حيث حاول صناع السياسات الحد من الاقراض ومنع حدوث فقاعات لأسعار الأصول.
وقادت أسهم شركات التنمية العقارية الصينية الهبوط فى الأسهم الآسيوية إثر المخاوف من أن تعوق ارتفاع تكلفة الاقتراض الطلب على العقارات، وقال الخبراء إن المشكلة المدركة من رفع الصين لاسعار الفائدة هى انها تحد من النمو الاقتصادى للبلاد.
واستطاعت البورصات الأوروبية تحقيق المكاسب للأسبوع الثالث على التوالى فى أطول سلسلة ارتفاع لها منذ شهر يونيو الماضى مدفوعة بقوة أرباح الشركات التى تجاوزت توقعات المحللين بدء من شركة نوكيا وصولا لدانون واريكسون.
وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.4% ليصل إلى 266.75 نقطة فى الأسبوع الماضى ومازال المؤشر مرتفعا بنحو 2.7% حتى الآن بالشهر الجارى إثر نتائج أرباح الشركات والتفاؤل حيال إعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى عن جولة أخرى لشراء الأصول بالشهر المقبل من أجل دفع التعافى الاقتصادي.
وارتفعت مؤشرات معظم أسواق المال فى أوروبا الغربية باستثناء ايسلندا وهولندا فى الأسبوع الماضي، وقفز مؤشر داكس الالمانى بنسبة 1.7% ومؤشر الفاينانشال تايمز 100 لأسواق الأسهم البريطانية بنحو 0.7%. وأضاف مؤشر كاك 40 الفرنسى 1.1% إلى رصيده.