ارتفع اليورو قليلا بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،محاولا التعافي من أدنى مستوى فى نحو أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي ،لكن تظل عمليات التعافي محدودة مع استمرار المخاوف بشأن تعمق الفجوة بين السياسات النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة،خاصة بعد تمديد برنامج شراء السندات الأوروبي ،وقرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الثالثة خلال هذا العام.

ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%  ليتداول عند 1.1595$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1595$ ،وسجل الأعلى عند 1.1606$ ،والأدنى عند 1.1583$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى فى نحو أربعة أشهر 1.1553$ ،تحت ضغط استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل العملات ذات العائد المنخفض.

يركز المستثمرين خلال الفترة الأخيرة على الفجوة بين السياسات النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة  ،خاصة بعدما قرر بنك أوروبا المركزي فى اجتماع أواخر الشهر الماضي تمديد برنامج التحفيز النقدي لمدة تسعة أشهر أخري ،وفى المقابل يؤكد الاحتياطي الاتحادي على رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمرة ثالثة هذا العام خلال اجتماع الشهر المقبل.

قرر بنك أوروبا المركزي فى اجتماع 26 أكتوبر الماضي تمديد برنامج شراء السندات "المحفز للاقتصاد" حتى سبتمبر 2018 ،وقال البنك إنه سيبدأ فى تقليص قيمة البرنامج الشهرية بمقدار النصف إلى 30 مليار يورو اعتبارا من يناير 2018 ،وترك البنك الاحتمالات قائمة لتمديد البرنامج لفترات زمنية جديدة حتى يتحقق مستهدف التضخم.

وقال ماريو دراجى محافظ المركزي الأوروبي بأنه لا تزال هناك حاجة بدرجة كافية من استمرار التحفيز النقدي ،خاصة وأن مسار التضخم لم يظهر علامات على اتجاه تصاعدي مستمر.

وأظهرت بيانات أسعار المستهلكين فى أوروبا خلال كتوبر تراجعا على خلاف التوقعات، الأمر الذي يؤكد بالفعل على ضعف مسار التضخم الأوروبي ،وحاجة الاقتصاد إلى مزيد من التحفيز النقدي حتى يتعافي المسار ويتحقق مستهدف التضخم عند 2%.