تراجعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ،تحت ضغط مخاوف تسارع إنتاج النفط فى الولايات المتحدة لمستويات قياسية جديدة ،خاصة بعد ارتفاع منصات الحفر والتنقيب بأسرع وتيرة فى نحو خمسة أشهر،ويكبح الخسائر استمرار التوترات الجيوسياسية فى منطقة الخليج العربي.

اسعار الخام والعقود

 تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 56.70 $ للبرميل من مستوي الافتتاح 56.88$ ،وسجل أعلى مستوي 57.00 $ ، وأدنى مستوي 56.63 $ ،ونزل خام برنت إلى مستوي 63.50 $ للبرميل من مستوي الافتتاح 63.66 $ ،وسجل أعلى مستوي 63.76$ ،وأدنى مستوي 63.29 $،فقد النفط الخام الأمريكي عند تسوية الجمعة نسبة 0.2% ،فى ثالث خسارة خلال أربعة أيام ،بفعل تصاعد المخاوف بشأن تخمة المعروض فى الولايات المتحدة ،وفقدت عقود برنت أيضا نسبة 0.2%.

تعاملات الاسبوع

وعلى مدار الأسبوع الماضي حققت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 2.2% ،فى خامس مكسب أسبوعي على التوالي ، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ سبتمبر 2016 ، بفعل توتر السياسة الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط بالعالم ، بالإضافة إلى تعهد السعودية بخفض الصادرات الشهر المقبل لدعم السوق.

بيكر هيوز

فى الولايات المتحدة أعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر في البلاد بمقدار 9 منصات ،بأكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي فى 23  يونيو الماضي ،ليصبح إجمالي المنصات العاملة حاليا 738 منصة.

وتعزز هذه الزيادة من احتمالات تسارع إنتاج النفط الأمريكي لمستويات قياسية جديدة ،فقد زاد الإنتاج خلال الأسبوع المنتهي 3 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بمقدار 67 ألف برميل يوميا ،فى ثالث زيادة أسبوعية على التوالي ،مسجلا مستوي قياسي جديد عند 9.62 مليون برميل يوميا.

التوترات  بالسعودية

ولا تزال التوترات الجيوسياسية بين السعودية وإيران فى تصاعد مستمر ،خاصة بعد اتهام الرياض النظام الإيراني بالوقوف وراء عملية إطلاق الصواريخ من اليمن تجاه الأراضي السعودية، ودخلت البحرين على خط التوترات الملتهبة ،بعدما قالت إن الانفجار الذي تسبب فى اندلاع حريق فى خط أنابيب نفط رئيسي يوم الجمعة نجم عن عمليات تخريبية يقف خلفها النظام الإيراني.