واصل الدولار الأمريكي خسائره للأسبوع الثاني على التوالي مسجلًا أدنى مستوى له على مدار الأسبوع عند المستوى 93.29 مقابل أعلى مستوى له عند 94.53 مع استمرار حالة عدم اليقين حول مستقبل خطط الإصلاح الضريبي التي تنتظر موافقة مجلس الشيوخ بعد موافقة مجلس النواب عليه وقد احتوت المفكرة الاقتصادية الأمريكية على عدد من الأحداث الاقتصادية أبرزها بيانات التضخم، فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا على أساس شهري بنسبة 0.1%  بوتيرة أقل من شهر سبتمبر بينما ارتفع باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بنسبة 0.2% وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.2% بأعلى من المتوقع مما يدل على استمرار النمو الاقتصادي بوتيرة جيدة خلال الربع الأخير من العام الحالي وتدعم تلك البيانات احتمالية اتخاذ الفيدرالي الأمريكي قرار رفع الفائدة الشهر المقبل.

وعلى الصعيد الفني، كسر مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ستة عملات خط اتجاه صاعد على الإطار الزمني اليومي ولكنه لا يزال أعلى مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 61.8% مما يدعم النظرة الحيادية على المدى القصير، وتتحول النظرة إلى البيع في حال الإغلاق الأسبوعي للمؤشر أدنى المستوى 93.29.

اليورو

لفت اليورو دولار أنظار المستثمرين هذا الأسبوع مع أقوى ارتفاع أسبوعي له منذ أوائل سبتمبر الماضي، فقد استطاع اليورو دولار التعافي من أدنى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 1.1636 إلى أعلى مستوى له عند 1.1859 ليجري تداوله حاليًا عند المستوى 1.1792 ليحافظ على مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي، وقد دعم ارتفاع اليورو نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني على أساس ربع سنوي بنسبة 0.8% بأعلى من المتوقع وتحسن مؤشر الثقة الاقتصادية الصادر عن مؤسسة ZEW بقراءة قدرها 30.9 بأعلى من المتوقع بالإضافة إلى أن الميزان التجاري لمنطقة اليورو قد سجل فائضًا بمقدار 25 مليار يورو مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى 21.2 مليار يورو.

الإسترليني

شهد الجنيه الإسترليني تقلبات حادة هذا الأسبوع مع وجود عدد من الأنباء المتعلقة بتطورات مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من البيانات الاقتصادية الهامة التي كانت من أبرزها ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة أقل من المتوقع عند 3% مما قلل من احتمالات استمرار بنك إنجلترا في رفع الفائدة وعليه تراجع الإسترليني ، وجاءت بيانات سوق العمل لتساعد العملة البريطانية على تقليص خسائرها فقد ارتفعت متوسط الأجور خلال الثلاث شهور السابقة بنسبة 2.2% بأعلى من المتوقع وتم مراجعة القراءة السابقة من 2.2% إلى 2.3% كما جاءت قراءة التغير في إعانات البطالة أفضل من المتوقع عند 1.1 ألف مقابل 2.0 ألف وسجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل التوقعات عند 0.1%.

وعلى الصعيد الفني، تبقى التوقعات إيجابية للاسترليني دولار طالما استقرت تداولاته أعلى المستوى 1.3000 وخط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني الأسبوعي المرسوم من يوم منتصف يناير الماضي باستهداف مستويات 1.3300 على المدى المتوسط.

الين الياباني

تلقى الين الياباني المزيد من طلبات الشراء هذا الأسبوع مع حالة العزوف عن المخاطرة على الصعيد العالمي وتحسن البيانات الاقتصادية في اليابان التي زادت من احتمالية عدم اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية خلال الفترة المقبلة، فقد سجل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعًا بنسبة 3.4% بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى 3.1% ولكن حد من استمرار ارتفاعه مجيء بيانات الناتج المحلي الإجمالي دون التوقعات بقراءة قدرها 0.3% مقابل 0.4%.

على صعيد تداولات الدولار ين، واصل الزوج خسائره بعد فشله في اختراق مستوى المقاومة خلال تداولات الأسبوع الماضي عند نطاق المستوى 115.00 وكسر مستويات دعم هامة عند 113.00 مما يدعم المزيد من الهبوط إلى المستوى 111.70