انطلقت اليوم الإثنين، أعمال الدورة الرابعة لـ "منتدى الضيافة بالشارقة"، التي تنظمها "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" تحت شعار "ابتكار مستمر"، مسلطةً الضوء على التوسع المطّرد للقطاع السياحي في إمارة الشارقة بين عامي 2016 و2017.
ويأتي انعقاد المنتدى بالتزامن مع تحقيق قطاع الضيافة المحلي نمواً ملموساً بمعدل 7.8% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الفائت، لتصل قيمته الإجمالية إلى 372 مليون درهم، في دفعة قوية لجهود ترسيخ ريادة الشارقة كوجهة رائدة ومقصد مفضّل للسياح المحليين والإقليميين والدوليين.
ويتميز "منتدى الضيافة بالشارقة 2017" بجدول حافل بالمناقشات المعمقة خلال 3 جلسات نقاشية تتمحور حول مناقشة نمو قطاع السياحة والضيافة في الشارقة، حيث تحمل الجلسة الأولى عنوان "نتائج قطاع الضيافة بالشارقة" وتقام الثانية تحت عنوان "الابتكار في تطوير صناعة السفر والسياحة"، فيما تتناول الجلسة الثالثة والأخيرة موضوع "استراتيجيات التسويق المبتكر".
وتتخلل أعمال الدورة الرابعة أيضاً ورشتي عمل بعنوان "الاستثمار في القدرات البشرية" و"تنافسية الوجهات السياحية في عالم يسوده الابتكار".
وتسلّط جلسة "نتائج قطاع الضيافة في الشارقة" الضوء على أداء المؤشرات السياحية الرئيسية في الشارقة بين عامي 2016 و2017، مع مناقشة المؤشرات الأساسية لقياس أداء المنشآت الفندقية، بما فيها مستوى تدفق النزلاء وليالي الإقامة ومعدلات الإشغال والإيرادات وغيرها.
وتتناول الجلسة أيضاً مجالات النمو في أسواق المصدر من خلال تتبّع عدد نزلاء الفنادق تبعاً للجنسية، فضلاً عن مراجعة المنهجيات والاستراتيجيات والتقنيات المتقدمة المستخدمة في التسويق السياحي المبتكر وتحديد أبرز التحديات التي تواجه تنفيذها بالشكل المطلوب.
وقال خالد جاسم المدفع، رئيس "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة": "بتوجيهات سديدة من قيادتنا الحكيمة ممثلة بالدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استطاع قطاع السياحة في الشارقة أن يضع الإمارة على خارطة السياحة العالمية محققاً نجاحاً كبيراً على المستويين الإقليمي والمحلي من خلال جعل إمارة الشارقة وجهة عالمية المستوى للتراث الثقافي العربي، فضلاً عن كونها بيئة مشجعة للسياحة العائلية."
ويكتسب "منتدى الضيافة بالشارقة" أهمية عالية كونه مبادرة نوعية تعكس التزام "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" بالوصول إلى فهم شامل حول الدراسات التحليلية عبر تجميع البيانات الإلكترونية، في الوقت الذي يتوقع أن تلعب فيه تحليل السوق دوراً هاماً في تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة لقطاع السياحة في الشارقة.
وتتمحور ورشتا العمل حول التعريف بأهم الأساليب المبتكرة والمتطورة المتبعة ضمن قطاع الضيافة ودراسة العلاقة المتينة بين الابتكار وتنافسية الوجهات السياحية، إلى جانب إلقاء الضوء على الأدوات الفاعلة والسبل المُثلى لإضفاء الطابع التنافسي المبتكر والفعال على الوجهات السياحية.
وأضاف المدفع: "يأتي تنظيم "منتدى الضيافة بالشارقة" تماشياً مع جهودنا الحثيثة لدفع عجلة نمو وتوسع قطاع الضيافة في إمارة الشارقة، سعياً وراء ترجمة أهداف "رؤية الشارقة السياحية 2021" في زيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة لتصل إلى 10 مليون سائح بحلول العام 2021، وتحقيق "رؤية الإمارات 2021".
ويأتي الاتساع المطّرد الذي يشهده القطاع المحلي نتيجة المساعي الدؤوبة التي تبذلها حكومة الشارقة لتبني نهج متكامل قائم على الابتكار والاستدامة للارتقاء بخدمات السياحة والضيافة في إمارة الشارقة لتنافس الأفضل في العالم."
ويستقطب "منتدى الضيافة بالشارقة 2017" نخبة المتحدثين الرئيسيين من خبراء الضيافة والسياحة، وعلى رأسهم جيرالد لوليس، رئيس "المجلس العالمي للسفر والسياحة"، ودوغ لانسكي، أحد قادة الفكر في مجال التطوير والابتكار السياحي؛ ومحمد يوسف، مستشار أول بالشؤون السياحية في "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة"؛ والدكتور عبدالقادر دغفوس، أستاذ التسويق ونظم المعلومات في كلية إدارة الأعمال في "الجامعة الأمريكية في الشارقة"؛ والدكتور سانجاي نادكارني، مدير الإدارة العامة للأبحاث والتطوير في "أكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة"؛ والدكتور أميتاب أوباديا، أستاذ وعميد "كلية الأفق الجامعية"؛ وسارة قاسم، مدير عام شركة "هوتل أسيتس مانجمنت" (Hotel Assets Management) المملوكة من "شركة جبل عمر للتطوير".
ويجدر الذكر بأنّ إمارة الشارقة تتطلع إلى استقطاب 10 مليون سائح بحلول العام 2021، فضلاً عن تعزيز مساهمة القطاع السياحي كرافد محوري من روافد الناتج المحلي الإجمالي.
وتلتزم "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" بالعمل وفق الرؤية الوطنية الطموحة، من خلال توحيد الجهود لتنفيذ مبادرات وبرامج ومشاريع رائدة من شأنها دفع عجلة النمو والازدهار لجعل قطاع السياحة أحد القطاعات الاقتصادية المؤثرة في مسيرة التنمية الشاملة في إمارة الشارقة.