احتفلت "تومسون رويترز"، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، بذكرى تأسيس أول مكتب دولي لها في مدينة الإسكندرية قبل 150 سنة وذلك في حفل خاص تم تنظيمه بجانب الهرم الأكبر في الجيزة.
وحضر الحفل ممثلين حكوميين من وزارة الاقتصاد والمصرف المركزي وعدد من أعضاء البرلمان المصري وممثلة الرئيس التنفيذي للبورصة المصرية السيدة هبة الصيرفي وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
قبل 150 سنة، كان بول جوليوس رويترز يدير وكالة من لندن قدمت المعلومات المالية والأخبار الدولية الهامة باستخدام قنوات الارسال البرقي الحديثة. في ذلك الوقت، كان الإرسال البرقي عبارة عن تكنولوجيا مذهلة وخارقة. فالمعلومات التي كان من الممكن نقلها عن طريق السكك الحديدية أو السفن أو الحمام الزاجل، أصبحت متاحة بشكل فوري للجميع حول العالم.
لقد أدخل الإرسال البرقي تحولات جذرية في الأسواق المالية والتجارية والاقتصادية آنذاك، هذا فضلاً عن تأثيرهِ الكبير في المشهد السياسي. وبحلول ستينيات القرن التاسع عشر، تحولت خطوط الإرسال البرقي تحت الماء إلى حقيقة وهو ما مكن "رويترز" من توسيع عملياتها حول العالم. وقد أسست رويترز أول مكتب ارسال برقي لها في الإسكندرية قبل مئة وخمسين عاماً وهو أيضاً أول مكتب للوكالة في الشرق الأوسط.
وقال نديم نجار، المدير العام لتومسون رويترز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "ان هذا الحفل هو أكثر بكثير من مجرد ذكرى سنوية لتأسيس رويترز في الشرق الأوسط انطلاقاً من مدينة الإسكندرية، ذلك أننا لم نعمل هنا عندما كان الوضع مناسباً لنا ثم غادرنا في الأوقات الصعبة. لقد بدأ نشاطنا في لندن كمركز رئيسي في القرن التاسع عشر واليوم لنا مكاتب في جميع أنحاء الشرق الأوسط من ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ولبنان وسوريا والعراق وغيرها الكثير."
وأضاف: " بدأت هذه الرحلة كصوت موثوق به لتزويد العالم بالأخبار غير المنحازة. واليوم نحن مستمرون بذلك حيث نعمل على بناء شراكات جديدة مع العملاء لتبادل المعلومات والرؤى معهم. نعمل بشكل دائم وحثيث لتمكين وتطوير قطاعات الأعمال المختلفة ودفع مسيرة النمو الاقتصادي على امتداد دول المِنطقة."
وأكد نجار أن المستقبل يحمل في جعبته تغييرات تكنولوجية مذهلة سيكون لها آثر كبير علينا جميعاً مشيراً ان "تومسون رويترز" وصلت إلى نقطة تحول في أنشطة اعمالها حيث أصبح عدد العملاء من الآلات يفوق العملاء من البشر قبل عامين فقط. وأضاف: "لابد أن نولي اهتماماً كبيراً بأثر التكنولوجيا الخارقة واستكشاف التنوع الاقتصادي المستمر في المِنطقة والتفكير في كيفية تعزيز الابتكار تمهيداً لعالم يمكن ان حقق فيه امنياتنا بالرفاه الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي."
وتحدثت السيدة هبة الصيرفي عن أهمية الشراكة مع مزودي المعلومات غير المنحازة والموثوق بمصدرها مشيرةً إلى دور تومسون رويترز التاريخي الحافل بالمصداقية خاصة لجهة نقل معلومات مالية تسهم في رفع معايير الشفافية في السوق المحلية والاقليمية.
وأكدت ان البورصة المصرية تسعى بشكل دائم للتعامل مع مزودي المعلومات بشكل وثيق وذلك بهدف تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الإفصاح مهنئةً تومسون رويترز على مساهمتها التاريخية بتغطية الاخبار والمعلومات المالية والاقتصادية الحيوية للسوق المصرية منذ 150 عاماً.
|