تنظم "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" بالتعاون مع جمعية "خبراء التراخيص-الدول العربية"، المنتدى الدولى السنوى الثانى لتراخيص براءات الاختراع ونقل التكنولوجيا فى المنطقة العربية، على مدار يومى 28 و29 نوفمبر 2011.
ومن المقرر أن يقام المنتدى فى الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى الحاكم لدولة الإمارات، حاكم الشارقة، الرئيس الفخرى للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وصرح الدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بأن المنتدى يعقد هذا العام تحت عنوان "فرص حماية وتسويق الاختراعات 2011"، ومن الجهات الرئيسية المشاركة فى المنتدى اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى للتجارة والصناعة والزراعة، ومجموعة طلال أبوغزالة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا بالأمم المتحدة ESCWA.
وأضاف الدكتور عبداللــه عبدالعزيز أن هذا المنتدى، فى دورته الثانية لهذا العام، يسعى عن طريق مجموعة من الخبراء والقانونيين والاقتصاديين ورجال الصناعة والأعمال والأكاديميين المشاركين وممثلى شركات وصناديق رأس المال المبادر والمخاطر، إلى ربط الاختراعات باحتياجات المجتمعات العربية، خاصة الاقتصادية صناعيًا واستثماريًا.
وشدد على أن العقول العربية الخلاقة قادرة على المساهمة فى إنتاج المعرفة والتنمية الاقتصادية دون الاقتصار على استيراد التكنولوجيا كلية من الغرب، مشيدًا بالدور الذى تلعبه جمعية خبراء التراخيص-الدول العربية بالشراكة مع المؤسسة فى هذا المجال.
وأشار إلى أن أفضل وسيلة للاستفادة من الاختراع، ليس حمايته بالحصول على البراءة فقط، فالنجاح الحقيقى للاختراع، يكمن فى استثماره صناعيا، لتخرج الاختراعات من "وادى الموت"، الأدراج والمختبرات والمكاتب، لتستثمر فى "وادى التكنولوجيا"، لأنها كنوز ميتة، وغير موظفة لخدمة المجتمعات والاقتصادات العربية.
وأضاف "النجار" أن الاختراع فرصة تجارية واستثمارية، كثيرا لا يحسن صاحبها تقديرها، لأنها فى حاجة لمتخصصين، مشيرا إلى الدور الرائد للمنتدى بغرض توفير المناخ المناسب لتسويق الاختراعات، من خلال مرصد عربى لتسويق الاختراعات، تقوم على إدارته المؤسسة بالتعاون مع الجمعية، لتقييم براءات الاختراع ذات الجدوى الاستثمارية، وعرضها على شركات وصناديق رأس المال المبادر والجرىء، مع حفظ حقوق الملكية الفكرية للمخترع.
من جهته، أكد الدكتور طلال أبوغزالة، رئيس جمعية خبراء التراخيص-الدول العربية، أهمية الشراكة بين الجمعية والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، التى تأتى متسقة مع المسؤولية المهنية لكل منهما، والخاصة بتعزيز الوعى لدى رجال الصناعة والأعمال ومطورى التكنولوجيا والمخترعين والمستثمرين العرب، فيما يتعلق بقضايا حماية وتسويق الاختراعات، وتعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الاقتصادية والصناعية.
وأضاف "أبوغزالة" أن برنامج المنتدى هذا العام يغطى مختلف الجوانب القانونية والاستراتيجية لحماية واستثمار الاختراع، للمساهمة فى تحويل الاختراع إلى منتج واقعى متاح فى السوق، يوفر تكنولوجيا جديدة، لتقدم منتجا جديدا للمستهلك العربى، أو لتطوير منتج موجود فى السوق، من حيث جودته وسعره، مشددا على أن هذا المنتدى يعد صورة من صور دعم التطوير الاقتصادى فى الدول العربية، وتعزيز قدرات الخبراء العرب، وتوفير المناخ المحفز للربط بين الشركات الصناعية والصناعة والجامعات فى الدول العربية وتحقيق النمو الاقتصادى فى ظل الأزمة العالمية للديون السيادية الأمريكية والأوروبية.
|