اسعار النفط تسجل ثاني مكاسب سنوية علي التوالي وسط اسوء اداء سنوي للدولار

 


ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام لأعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2015 لتعد بصدد أفضل مسيرات مكاسب شهرية لها منذ عام 2011 وثاني مكاسب سنوية لها على التوالي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ 22 من سبتمبر الماضي حقق  أسوء أداء سنوي له منذ عام 2007 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وذلك وسط شح البيانات الاقتصادية في اواخر الاسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.



اسعار الخام والعقود



ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 فبراير المقبل 0.47% لتتداول في أوخر التعاملات حول عند مستويات 60.12$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 59.65$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 مارس القادم 0.53% لتتداول عند 66.51$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.20$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.45% ليتداول في نهاية 2017 عن مستويات 92.18 موضحاً أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقارنة بالافتتاحية عند 92.60.



أهم الاخبار الأمريكية



هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم يوم أمس الخميس أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً تقلص العجز لنحو 4.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 22 من ديسمبر الجاري مقابل عجز بنحو 6.5 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 3.9 مليون برميل.



لنشهد بذلك انخفاض المخزونات النفط الأمريكية إلى نحو 431.9 مليون برميل ولتعد المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، كما أوضح التقرير ارتفاع مخزونات وقود المحركات بنحو 0.6 مليون برميل لتظل المخزونات بالقرب من النطاق العلوي لمثل هذا الوقت من العام وارتفعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة بنحو 1.1 مليون برميل، لتعد المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.



الأوبك



هذا وقد استفادت العقود الآجلة للنفط الخام مؤخراً بشكل موسع من إقرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمنتجين من خارج المنظمة بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا في اجتماع المنظمة الأخير في نهاية الشهر الماضي تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً لمدة تسعة أشهر تنقضي في نهاية العام المقبل 2018.



بحر الشمال



كما ساهم تجميد عمل خط أنابيب فورتيس في بحر الشمال الذي يعد أحد أهم قنوات النفط في العالم والذي كان يغذي محطة تصدير هاوند بوينت بالقرب من أدنبره بأكثر من 400 ألف برميل يومياً، عقب إغلاق الخط في مطلع الشهر الجاري بعد اكتشاف تصدعات به، مع العلم أنه من المرتقب أن يعود الخط للعمل بشكل طبيعي بحلول بداية العام الميلادي الجديد 2018 أي في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.



انفجار ليبيا



وفي نفس السياق، فقد ساهم أيضا انفجار خط أنابيب النفط الذي يفصل بين حوض مرادة وميناء السدرة النفطي في ليبيا والذي يضخ نحو 90 ألف برميل يومياً في دعم الأسعار أعلى حاجز 60$ للبرميل، مع العلم، أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفي صنع الله أكد يوم الأربعاء الماضي أن إصلاح خط أنابيب النفط الذي تعرض لانفجار يوم الثلاثاء سوف يستغرق أسبوعاً لعودة العمل بشكل طبيعي مرة أخرى.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي