ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الأمريكية بأخر تداولات العام موضحة أعلى مستوياتها منذ 16 أكتوبر مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته 25 من سبتمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب البيانات الصينية الأحد القادم.
عقود الذهب
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 فبراير المقبل 0.52% لتتداول في أواخر تداولات 2017عند 1,304.00$ للأوقية بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,297.20$ للأوقية، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.36% إلى مستويات 92.26 موضحاً أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقارنة بالافتتاحية عند 92.60.
أهم البيانات الصينية
هذا وتترقب الأسواق المالية عن الاقتصاد الصيني الذي يعد أكبر مستهلك للمعادن عالمياً والذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دول صناعية بعد الولايات المتحدة الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي لشهر ديسمبر الجاري والتي قد تعكس تقلص اتساع القطاع الصناعي إلى ما قيمته 51.6 مقابل 51.8 في نوفمبر الماضي، بينما قد تظهر قراءة المؤشر ذاته للقطاع الخدمي استقرار الاتساع عند 54.8 دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في الشهر الماضي.
ونود الإشارة إلى أن العقود الآجلة لأسعار الذهب حققت أطول مسيرات مكاسب يومية منذ أغسطس من عام 2012، مع العلم أنها قد حققت في كل من عام 2016 و2015 بالإضافة إلى عام 2014 مسيرات مكاسب يومية لسبعة أيام متتالية مثل أواخر تعاملات الجمعة الذي يوافق أخر جلسات التداول للعام الميلادي الجاري 2017.
حصاد2017
كما تعد أيضا العقود الآجلة لأسعار الذهب حققت أفضل مسيرات تحقيق مكاسب أسبوعية منذ مطلع سبتمبر الماضي وأفضل أداء سنوي منذ عام 2011 مع ارتفاعها بقرابة 13% خلال العام الجاري 2017 عقب ارتفاعها في عام 2016 لأول مرة منذ عام 2012 وسط توجه مؤشر الدولار الأمريكي لتحقيق أسوء أداء سنوي له منذ عام 2007 خلال العام الجاري 2017.
ترامب
ويذكر أن الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب قد صدق الأسبوع الماضي على مشروع قانون الضرائب الذي يقتدي بخفض الضرائب على الشركات الأمريكية في الولايات المتحدة من 35% إلى 21% والذي تبلغ قيمته 1.5$ تريليون ويعد أكبر إصلاح ضريبي في 30 عاماً بالإضافة إلى تصديق ترامب أيضا آنذاك على مشروع قانون التمويل الحكومي.
حيازات الذهب
بخلاف ذلك، فقد استقرت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم أمس الخميس لليوم الثاني على التوالي عند إجمالي 837.5 طن متري دون تغير يذكر عن ما كانت عليه يوم الثلاثاء الماضي.
ونود الإشارة إلى أن توالي مؤشرات الأسهم العالمية في تحقيق مستويات قياسية جديدة خلال الآونة الأخيرة مع ارتفاعها بشكل موسع مؤخراً، قد دفع بعض المستمرين للتحوط واللجوء إلى الذهب الذي يعد ملاذ آمن تحسباً لاحتمالية دخول مؤشرات الأسهم في عمليات تصحيحية خلال العام المقبل 2018، كما أن التحقيقات في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة من المرتقب أن تستمر أيضا خلال مطلع العام المقبل.
فضلا عن أن التوقعات بانتعاش الضغوط التضخمية عالمياً خلال الفترة المقبلة وعمل المصارف المركزية العالمية الكبرى على تشديد السياسة النقدية بشكل تدريجي يعزز أيضا بدوره أداء أسعار الذهب حتى مع التضخم المعتدل وفقاً للمعاير التاريخية، وصولاً إلى التوقعات باحتمالية تعافي الطلب الهندي الذي تراجع لأدنى مستوياته منذ 2010 خلال العام الجاري 2017 وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي وأيضا انتعاش الطلب الصيني خلال الفترة المقبلة.
|