وعلى مدار عام 2017 فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 10.2% ،مما دفعه لتسجيل أول خسارة سنوية منذ عام 2012 ،فضلا عن تكبده أكبر خسارة سنوية منذ عام 2003.
وتسارعت عمليات بيع العملة الأمريكية خلال العام الماضي ،بفعل عمليات جني أرباح وتسوية مراكز شرائية ضخمة ،خاصة بعدما سجلت العملة الأمريكية أوائل العام أعلى مستوى خلال 14 عاما مقابل سلة من العملات العالمية.
وتعرضت العملة الأمريكية أيضا لبعض الضغوط السلبية نتيجة التوترات السياسية داخل وخارج الولايات المتحدة ،الداخلية تلك المرتبطة بفضيحة تدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية والعلاقة بين الحكومة الروسية والحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،والخارجية تلك المتعلقة بالتوترات مع كوريا الشمالية.
وعلى الرغم من قوة مسار نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام الحالي ،غير إن هذه القوة لم تكن كافية لدعم العملة الأمريكية ،بسبب ضعف مستويات التضخم فى البلاد ،واستمرار مخاوف صانعي السياسة النقدية الأمريكية من ضعف التضخم وتأثيره على مستقبل رفع أسعار الفائدة خلال عام 2018.
|