واصلت بورصات الخليج نزيفها للجلسة السابعة على التوالي، لتفشل فى الحفاظ على مكاسبها التى جنتها أمس وتتراجع، إذ أنهت بورصات المنطقة كافة تعاملاتها فى المنطقة الحمراء، وكانت بورصة دبى فى صدارة البورصات الخاسرة، وتلتها بورصات قطر وأبوظبى والبحرين والكويت ومسقط على الترتيب من حيث نسبة التراجع .
وبدت بورصات الخليج أكثر تأثرًا باقتراب الاقتصاد الأمريكى نحو الركود وبأزمة الديون السيادية فى أوروبا التى تبحث عن حل فى الآفاق، وتزايدت سوءًا بعد تأكيد اليونان أمس على أنها ستخفق فى الوصول إلى مستويات العجز التى حددها لها الاتحاد الاوروبى وصندوق النقد الدولى لعامين 2011 و2012، وفقًا لبيانات نشرتها وزارة المالية اليونانية .
فطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، سيصل عجز الموازنة إلى 8.5% من إجمالى الناتج المحلى هذا العام، وهى نسبة أعلى من التى تم تحديدها سابقًا والبالغة 7.6%، وستصل نسبة العجز إلى 6.8% من إجمالى الناتج المحلى الاجمالى العام المقبل، لتظل بعيدة عن معدل العجز المستهدف الوصول إليه والبالغ 6.5% من الناتج المحلى الاجمالى .
ففى بورصة دبي، تراجع المؤشر الرئيسى بنسبة 1.55% ليسجل 1407.58 نقطة، عند أدنى مستوى له منذ أشهر، بعد تراجع سهم "إعمار" بنحو 0.7% وهبوط سهم "دريك آند سكل" بحوالى 0.3% .
وتلتها بورصة قطر، لتحتل المركز الثانى من حيث التراجع، بعد أن هوى مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.79% مستقرًا عند 8290.83 نقطة، وهى أدنى نقطة له منذ أسبوعين بضغط من القطاعات كافة، حيث تراجع سهم "صناعات قطر" بنسبة 0.5% وانخفض سهم "ناقلات" بنحو 0.1% .
ثم كانت بورصة أبوظبى فى المركز الثالث من حيث التراجع، إذ هبط مؤشرها الرئيسى بنحو 0.66% ليقف عند 2519.02 نقطة، تبعتها بورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- لتحتل المركز الرابع بين بورصات الخليج المتراجعة، إثر انخفاض مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.61% ليقف عند 1169.67 نقطة .
ولحقت بها بورصة الكويت -ثانى أكبر بورصة عربية خليجية- لتكون فى المركز الخامس بين البورصات الهابطة، بعد أن هوى مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.47% عند 5811.90 نقطة، وكانت بورصة مسقط، الأفضل حالًا، بعد أن تعرض مؤشرها الرئيسى لأقل نسبة هبوط بلغت 0.23% ليصل إلى 5581.46 نقطة .
ونظرًا لحالة شح السيولة وترقب المستثمرين لنتائج الشركات عن أدائها خلال الربع الثالث، ثارت بعض المطالب تجاه البنوك، تطالبها بتوظيف السيولة المتراكمة فى البنوك الخليجية .
|