أكد الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء، وزير المالية، أنه لا يمكن تحقيق أهداف الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون وجود موارد مالية، مشيرا الى أن مشكلة مصر الآن هى مشكلة مالية حيث تعانى الميزانية من عجز مالى يبلغ 27% والإيرادات لا تغطى إلا ثلاثة أرباع المصروفات فى البلاد، كما أن الحكومة لديها عجز فى الميزانية يبلغ 134 مليار جنيه.
وقال "الببلاوى" ـ فى الجزء الأول من برنامج (اتجاهات) على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى اذيع مساء أمس ـ إن إيرادات الدولة ونفقاتها ليست إلا وسائل لتحقيق أهداف الدولة. مشيرا الى انه من الصعب اعتماد مصر على إيراداتها اليومية رغم انها إيرادات مستقرة لأن نفقاتها أكبر بكثير مع وجود عجز كبير فى الميزانية الحالية.. مؤكدا أن الوضع المالى الحالى فى البلاد صعب للغاية.
وشدد "الببلاوى" على أن الاقتراض من الداخل أو الخارج يعتبر الحل العاجل، مشيرا إلى أن الحل الدائم هو أن نعالج أصل المشكلة لأن الدين الداخلى يكاد يصل إلى ما يقرب 80% من الناتج الإجمالى.
وأضاف أن 32% من الميزانية تذهب إلى الدعم الذى يعد أصل مشكلة الاقتصاد.. مشيرًا إلى أن العلاج الحقيقى للاقتصاد هو حل الدعم، وأن الحكومة تعمل على إعادة النظر فى بعض الأشياء التى لا تمس وليس لها تأثير على المواطن المصرى.
وأكد وزير المالية ضرورة جعل البيئة المصرية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وذلك بهدف تحفيز وتقدم الاقتصاد المصرى موضحا أن الاستثمارات الخاصة تعتبر ضرورة فى قيادة عمليات التنمية، مشيرا إلى أن معدل الادخار المحلى لا يتجاوز 17%، فى حين أنه يجب رفع هذا المعدل إلى 30% على الأقل لتمويل الاستثمارات المطلوبة لتحقيق التنمية وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
|