تشهد سوق الأغذية في المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً في تفضيلات الشراء لدى المستهلكين السعوديين، ما من شأنه أن يوفر فرص تبادل تجاري ضخمة في المملكة.
ونظراً للثقة الكبيرة التي يتحلى بها منتجو الأغذية المحليين في السعودية بفضل النجاح الذي حققوه في إنتاج الألبان والوجبات الخفيفة والآيس كريم والمياه المعدنية والشاي والبن، فإن الموردون الدوليون يجنون بدورهم العديد من الفوائد نتيجةً زيادة الطلب على منتجات العلامات التجارية العالمية من أغذية الأطفال ومشروبات الطاقة والمواد الغذائية المعلبة ضمن السوق الأكبر لمنطقة الخليج.
ووفقاً لنتائج دراسة استطلاعية حديثة أجرتها شركة ’نيلسن‘ لأبحاث السوق، فإن هذه التوجهات تشجع على وجود نهج تجاري ثنائي المسار في معرض ’جلفود 2018‘، أكبر فعالية تجارية سنوية لقطاع الأغذية والمشروبات على مستوى العالم، والمعرض التجاري العالمي الأول في القطاع لهذا العام، والذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي (DWTC) من 18 إلى 22 فبراير 2018.
يستعد المنتجون السعوديون، مستندين على نجاحهم البارز واختيارهم كأفضل الجهات المفضلة المنتجة لمنتجات للألبان والأغذية الطازجة في المملكة العربية السعودية، للارتقاء بمجال التصدير خلال مشاركتهم في المعرض في دورته السنوية الثالثة والعشرين، في حين تتطلع العلامات التجارية العالمية المتخصصة في القطاع إلى ترسيخ ريادتها التي تركز على الأقسام المتخصصة وسط المستهلكين السعوديين.
وبهذا الصدد، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض: "على الرغم من تحقيق المنتجين السعوديين تقدمًا كبيرًا على المستويين المحلي والإقليمي عبر استثمارهم في المنتجات، وكذلك عبر تعزيز مستوى جودة وقيمة العلامة التجارية، فإن المملكة العربية السعودية سوف تظل بمثابة أرض الفرص بالنسبة للموردين عبر منظومة الإنتاج الغذائي بأكملها".
وأضافت: "يشهد الإنتاج المحلي ارتفاعاً ملحوظاً بالفعل، كما نشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب على المكونات الأولية؛ وسيوفر التوجه المحدد في ’برنامج التحول الوطني 2020‘ فرصاً كبيرة أمام الموردين الخارجيين للتوسع والشراكة بهدف تعزيز مكانتهم في البلد الأكثر كثافةً سكانية في المنطقة".
ونظراً للتوقعات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة التي تشير إلى زيادة عدد سكان المملكة العربية السعودية بنسبة 2% لتصل إلى ما يقارب 35 مليون نسمة بحلول عام 2020، فإن التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي يهدف إلى اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة واقع القطاع في المملكة العربية السعودية التي لا تزال المستورد الأكبر للمواد الغذائية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المتوقع أن ينشأ المزيد من الطلب من مشروع مدينة ’نيوم‘ الضخم المقرر تنفيذه، والذي يركز بشكل رئيسي على قطاع الأغذية؛ حيث من المقرر أن يتم تسليم المرحلة الأولى من المشروع في غضون سبع سنوات فقط.
وبحسب شركة ’ريسيرش آند ماركتس‘ التي تتخذ من مدينة دبلن مقراً لها، فإنه من المتوقع أن يشهد العدد الإجمالي لمنافذ بيع المواد الغذائية بالتجزئة نمواً بنسبة 4.9% سنوياً بحلول نهاية العقد الحالي، وستعمل نحو 87 من الشركات السعودية المنتجة للمواد الغذائية على الارتقاء بجودة وتنافسية منتجاتهم في معرض ’جلفود 2018‘، وهو رقم تعتقد لوه ميرماند أنه سوف يستمر بالارتفاع.
وتعليقاً على هذه النقطة، قالت لوه ميرماند: "تشمل المشاركة السعودية لهذا العام عدداً من أكبر الأسماء في المملكة والمنطقة بما في ذلك شركات ’المراعي‘ و’الربيع‘ و’الوطنية‘ و’السنبلة‘، فضلاً عن العديد من المشاركات الجديدة المبتكرة. ويشير الطابع المتطور لقطاع الأغذية في البلاد إلى استمرار هذا المستوى القوي من المشاركة في النمو.
وتعد معظم هذه العلامات التجارية أسماءً معروفة على رفوف العرض في المتاجر في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي وفي بعض المناطق من الشرق الأوسط، إلا أن المشاركة في معرض ’جلفود‘ يمكن أن توفر لها فرصة مثالية لتوسيع انتشارها الجغرافي أكثر".
يشارك المنتجون السعوديون مع أكثر من 5 آلاف شركة عارضة وعلامة تجارية من 97 دولة ممن أكدوا مشاركتهم في معرض ’جلفود 2018‘، والذي يضم ثمانية أقسام بهدف إتاحة مزيد من إمكانيات المشاركة والتجارة ومنح المشترين المزيد من الوقت لإجراء الأعمال التجارية.
وتشتمل الأقسام المشروبات، ومنتجات الألبان، والسمن والزيوت، وأغذية الصحة والعافية، والبقول والحبوب، واللحوم والدواجن، والأغذية العالمية، فضلاً عن جناح العلامات التجارية الكبرى.
يقدم ’جلفود 2018‘ ركنا جديداً هو "منطقة الاكتشاف"، يتم فيه تسليط الضوء على أحدث المنتجات ضمن جناح حصري تفاعلي. ويستهدف هذا الجناح الشركات التي لم يسبق لها أن زاولت أعمالاً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وترغب في الاستفادة من معرض ’جلفود‘ كبوابة لدخول السوق الإقليمية. كما ستكون "منطقة الاستكشاف" بقعة لتسليط الضوء على الفائزين بـ’جوائز جلفود للابتكار‘.
سوف يحتضن معرض ’جلفود 2018‘ في دورته هذا العام 120 جناحاً دولياً، بما في ذلك دولاً تشارك للمرة الأولى مثل إستونيا ونيجيريا وكولومبيا وصربيا وسلوفاكيا وطاجيكستان. كما يستضيف مجموعة من الوفود الوطنية، بما في ذلك نخبة من الرؤساء والوزراء والمسؤولين الحكوميين ومدراء المؤسسات المعنية بالقطاع من الباحثين عن فرص لإبرام شراكات مجزية.
يقام على هامش معرض ’جلفود 2018‘، معرض "عالم الطعام الحلال"، وهو أكبر معرض سنوي للمنتجات الحلال في العالم؛ كما تقام مسابقة ’صالون كولينير‘ السنوية التي تنظمها رابطة الطهاة الإماراتية، والتي تشهد أكبر منافسة فريدة للطهاة في العالم؛ كما تقام على هامشه مسابقة "إبريق" العالمية وهي بطولة جديدة في مجال تصنيع القهوة تدعمها الجمعية
المتخصصة بصناعة القهوة في أوروبا، فضلاً عن ’جوائز جلفود للابتكار‘ التي تكرّم التميّز والابتكار على مستوى قطاع المأكولات والمشروبات الإقليمي.
ويعتبر ’جلفود 2018‘ معرضاً حصرياً للزوار العاملين في مجالات التجارة والأعمال، ويفتتح المعرض أبوابه من الساعة 11 صباحاً لغاية 7 مساءً خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 فبراير 2018، ومن الساعة 11 صباحاً لغاية الساعة 5 مساءً يوم 22 فبراير 2018.
ويمكن للزوار تسجيل حضورهم بشكل مسبق مقابل رسم قدره 250 درهم إماراتي (68 دولار أمريكي) للاستفادة من حسم بقيمة 150 درهم إماراتي (40 دولار أمريكي) على رسم دخول الموقع البالغ 400 درهماً إماراتياً (108 دولار أمريكي). لمزيد من المعلومات والتسجيل، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني: www.gulfood.com