منال علي

توقع خبراء انتعاش الاقتصاد البريطاني خلال العام الجاري بفضل تنامي الأسواق العالمية، وتعويض التأثيرات السلبية المتوقعة نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأشار اقتصاديون بالمعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والإجتماعية في بريطانيا إلى احتمال زيادة معدل نمو الاقتصاد بنسبة 2% في عام 2018، إذا استطاع المصدرين البريطانيين الاستفادة من انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني وزيادة حجم الصادرات إلى الأسواق العالمية، مما يساهم في تعويض التأثير السلبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وأضاف المعهد أن الاقتصاد البريطاني يستفيد بشكل جيد من نمو الأسواق العالمية سواء في الولايات المتحدة والصين إلى جانب منطقة اليورو على الرغم من تذبذب سوق الأسهم هذا الأسبوع.

ورغم ذلك حذر المعهد من عدم توصل بريطانيا لاتفاق حول الخروج الآمن من الاتحاد الأوروبي بحيث تحتفظ بجميع أسواقها داخل الاتحاد، إذ يؤدي تطبيق قواعد منظمة التجارة العالمية على بريطانيا إلى تراجع حجم تجارتها إلى الاتحاد الأوروبي وتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الأجل الطويل بحوالي 2000 جنيه إسترليني سنويا أو ما يقرب من 6%.

وأعلنت بريطانيا عن رغبتها في الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، بعد إجراء استفتاء شعبي للتصويت على قرار الانسحاب، شارك فيه نحو 30 مليون شخص، وكانت نتيجة التصويت لصالح القرار بنسبة 52%، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي.

وفيما توقع المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية نمو الناتج المحلي البريطاني بنسبة 1.9% خلال العام الجاري ونموه بنسبة 1.7% في عام 2019 لكلا العامين، أشار صندوق النقد

الدولي إلى احتمال تباطؤ معدل نمو الاقتصاد البريطاني هذا العام بعدما تراجع معدل النمو من 1.9% في عام 2016 إلى 1.8% في عام 2017 وهو أبطأ معدل سجلته المملكة المتحدة منذ عام 2012.