تجاوز الاقتصاد الأمريكي توقعات المحللين، ونجح في إضافة 103 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر، بعد أن أخفق في إضافة أية وظائف جديدة خلال أغسطس، ما أنذر بإنزلاق اكبر اقتصاد في العالم في هوة الركود مجددًا.
وعلى الرغم من تلك الوظائف الجديدة، إلا أن معدل البطالة اتسم بالجمود ليظل عند مستوى 9.1%، وفقًا لأحدث بيانات وزارة العمل الأمريكية.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، عزز البيانات الجديدة عودة العمال المضربين إلى العمل، كما راجعت الوزارة بيانات توظف شهري أغسطس ويوليو لتجدها أعلى من الحسابات السابقة.
كما أظهرت البيانات أن القطاع الخاص حظي بقدر أكبر من مكاسب سوق الوظائف، بعد أن عاد 45 ألف عامل إلى عملهم بـ "فيريزون" للاتصالات، في أعقاب إضرابهم خلال أغسطس، بحيث أنه باستبعاد هؤلاء العمال، يظل عدد الوظائف التي تم توفيرها أعلى من توقعات المحللين الذين تنبأوا أن تصل إلى 58 ألف وظيفة جديدة فقط.
وشهد الشهر الماضي، كشف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن حزمة إنفاق بقيمة 450 مليار دولار، تهدف لتوفير فرص عمل فى الولايات المتحدة، فيما عده المحللون ضمن مخطط انتخابى رئاسى يعوّل عليه الرئيس الأمريكى بعد أن تهاوت شعبيته، خاصة فيما يتعلق بأزمة الديون والتى تسببت فيها الحروب الأمريكية بشكل مباشر التى تدور رحاها بين العراق وأفغانستان وأدت إلى تفاقم عجز الموازنة.
وينقسم خطاب الرئيس الأمريكي إلى شقين، الأول يتعلق بخفض الضرائب على الرواتب، فهناك ضريبة دخل وضريبة رواتب تدفع مناصفة بين رب العمل والعامل في أمريكا، وتضمن خطاب أوباما خفضًا على النوعين، ثانيهما هو زيادة الانفاق على مشاريع البنية التحتية، وإصلاح العديد من المدارس، والذي سيؤدي إلى إعادة توظيف العديد من المدرسين.
|