اكد احمد بن علي نائب رئيس أول مجموعة شركة اتصالات الاماراتية إن الاستحواذات والاندماجات العالمية في صناعة الاتصالات اليوم أصبحت ضرورة ملحة للتوسع وتوفير فرص جديدة للنمو إضافة إلى تنويع مصادر الدخل خاصة بعد التشبع الذي شهده القطاع مؤخرا في العديد من الأسواق واشتداد حدة المنافسة بين المتنافسين الكبار واندلاع حرب الأسعار بين أطراف المعادلة المختلفة. جاء ذلك خلال مؤتمر الشرق الاوسط العالمي للاتصالات لمناقشة التحديات والعقبات التي تواجه حركة الاستحواذات والاندماجات في القطاع بالمنطقة .
وأشار بن علي إلى سياسة اتصالات الحكيمة في الاستثمارات الدولية والتي بلغت 18 سوقاً في قارتي آسيا وأفريقيا تمخض عنها أكثر من 140 مليون مشترك ومساحة يقطنها أكثر من ملياري شخص.
كما أوضح أن اتصالات حافظت على التصنيف الائتماني العالي والملاءة المالية والخبرة في العمل بأسواق المنطقة الأمر الذي أهلها إلى متابعة قصص نجاحها في الاستثمار الخارجي الحكيم متى ما توفرت الفرص القابلة للفحص والدراسة والتي تكون ضمن اطر استراتيجيتها في الاستثمار الخارجي المتحفظ.
وقال بن علي إن اتصالات مستمرة في جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر توفير البنية التحتية المتطورة والابتكار التكنولوجي وطرح كل ما هو جديد في القطاع فضلا عن توفير كافة الآليات المناسبة للارتقاء بأداء مختلف القطاعات في كافة البلدان التي تعمل بها.
وقال إن الفرص العالمية المناسبة حاليا وكذلك القدرة على الشراء عند بعض الشركات الرائدة أصبحتا في تناقص اليوم في العديد من أسواق المنطقة نسبة لقلة الفرص الاستثمارية المتاحة. وأن اتصالات دوماً تركز على ثلاثة محاور رئيسة في استثماراتها الدولية الحكيمة والمتحفظة وهي تطوير القطاع خدمة للمشتركين والمجتمعات من جهة وكذلك العائد المجزي للشركاء من جهة أخرى، مشدداً على أن الاستثمار في هذا القطاع هو استثمار طويل المدى ويتطلب عدة سنوات لجني ثماره.
وأضاف بن علي سعت اتصالات لمواكبة التطور في صناعة الاتصالات بتمديد شبكة الألياف الضوئية المتطورة التي تعمل على توفير البيئة المناسبة لاستحداث واستخدام التطبيقات الحديثة وخدمات القيمة المضافة التي تميزت اتصالات بتوفيرها لعملائها.
فقد تم استخدام ما يقارب من 3 ملايين كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية بالدولة وتطمح المؤسسة أن تغطي شبكة الألياف الضوئية كافة أنحاء الإمارات بنهاية العام 2011. كما قامت اتصالات مؤخرا بإطلاق خدمات الجيل الرابع لتكون الأولى من نوعها في المنطقة باستخدام التقنية المتحركة لتوفير خدمات الاتصالات بسرعات فائقة في وقت قصير وبتكلفة منافسة فضلا للتوجه إلى التكنولوجيا التي تشجع على انخفاض معدلات استهلاك مصادر الطاقة وتقليل الانبعاث الكربوني للمحافظة على البيئة.
|