"الاقتراض من الخارج" يدق أبواب الحكومة بعد تراجع الاحتياطيات 21 مليار دولار

 


 



بين مطرقة تراجع الايرادات وسندان تآكل الاحتياطيات النقدية، أضحت الحكومة  المصرية مجبرة على مد يدها للخارج للإقتراض، ومواجهة الخلل الذى بات يتهدد الاقتصاد بركود خانق ، هذا ما أكدته الخبيرة المصرفية بسنت فهمى ، التى أشارت الى أن الاقتراض من الخارج ليس عيبا فى حد ذاته ، وأن ما يتم فرضه من اشتراطات هى أمور متعارف عليها دوليا ، وقد فرض الاتحاد الأوروبى على اليونان التى تعانى مشكلة مزمنة عددا من الاشتراطات الاصلاحية حتى يضخ لها تمويلات مساندة ، وكان على رأس هذه الاشتراطات أن تنفذ اليونان خطة تقشفية متكاملة .



وأوضحت فهمى ان تراجع الاحتياطيات النقدية الرسمية وغير الرسمية بنحو 21 مليار دولار ( 9 مليارات دولار غير رسمية و12 مليار دولار من الاحتياطيات الرسمية ) يعطى مؤشرات سلبية ، ويزيد المخاوف من امكانية حدوث ركود خانق بالسوق ، وتراجع قدرة الحكومة على مواجهة متطلبات استيراد الاحتياجات الأساسية .



وذكرت الخبيرة المصرفية أن مصر فى حاجة الى خطة واضحة المعالم ، حيث اعلنت من قبل أنها ستنفذ خطة تقشفية ولم تفعل ، كما أعلنت أنها لن تقترض من الخارج ولم تحسب امتدادات حالة عدم الاستقرار ، ومن ثم فإن الموجود حاليا من سياسات عبارة عن رؤية ليست واضحة المعالم وهو الأمر الذى يؤثر على الاقتصاد بشكل واضح .



وشددت فهمى على ألا تلجأ الحكومة الى الاقتراض من البنوك المحلية لمواجهة الاحتياجات الجارية ، لأن ذلك من الممكن أن يتسبب فى مشكلة كبيرة كبيرة ، مؤكدة أن صرف هذه التمويلات لابد أن يوجه للمشروعات .



 




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي