أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الترويج للفكر الإرهابي في مصر، يتم عبر منصات إعلامية موجودة في عدد من دول العالم، من بينها محطات تنطلق من تركيا، بالإضافة إلى شبكة قنوات الجزيرة القطرية.. مشيرا إلى أن تلك المحطات والشبكات التلفزيونية لديها إمكانيات ضخمة، ماديا وبشريا، وتقوم بترويج الأفكار والعمليات الإرهابية.
وأشار ضياء رشوان – في كلمته خلال الندوة التي نظمتها وزارة العدل على مدى يومين تحت عنوان (مواجهة الترويج للفكر الإرهابي) – أن القنوات ووسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان، والتي تعمل على الترويج للفكر الإرهابي، تنطلق دائما من فكرة (ادعاء المظلومية الكاذبة) حيث يتم تقديم المدانين بأحكام قضائية لارتكاب جرائم إرهابية، أنهم "معارضون سياسيون ومضطهدون".
وأوضح أن قنوات ترويج ودعم الإرهاب تتناول "الجانب الإنساني للفرد الإرهابي" حيث يتم استحضار زاوية معينة تتمثل في استضافة والدة الإرهابي وأفراد من أسرته وأقاربه، لاستدرار عطف المشاهدين، دون التطرق مطلقا إلى الجريمة الإرهابية التي ثبت ارتكاب الإرهابي لها، ودوره فيها، ومن سقطوا ضحايا بسببها، ودونما الحديث مطلقا عن أي إرهاب دموي تتعرض له مصر.
وقال إن جماعة "الإخوان المسلمين" لم تصف مطلقا أية عملية إرهابية تتعرض لها مصر، بأنها جريمة إرهابية.. مشيرا إلى أن أقصى وصف يصدر عن مسئولي وعناصر الجماعة ووسائل إعلامها في شأن تلك العمليات بأنها "عمل إجرامي".
وأكد ضياء رشوان أن وسائل الإعلام الأجنبية تتأثر بشدة من وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان، وبما تنقله من أكاذيب، وهو الأمر الذي يتطلب من كافة مؤسسات الدولة أن تنفتح بصورة أكبر وتتفاعل بصورة أكثر مع الإعلام الأجنبي، وإمداده بالحقائق والمعلومات الصحيحة الأمر الذي من شأنه دحض تلك الشائعات والأكاذيب.
وأضاف أن الهيئة العامة للاستعلامات، لا تملي أفكارا أو تصورات على الإعلام الأجنبي، وإنما ترغب فقط أن يلتزم قواعد المهنية في التحقق والتدقيق فيما يصل إليه من معلومات قبل النشر والبث.
وأشار إلى أن "اختراق الحواجز" مع الإعلام الأجنبي، والتفاعل الإيجابي معه بصورة منظمة عبر الأدلة والمستندات، سيجعل الدولة المصرية ومؤسساتها تنجح في كسب الجزء الأهم في المعركة الإعلامية ضد مصر.. موضحا أن مصر يتم انتقادها ومهاجمتها لديها دفاع ودفوع وجيهة، لو قدمت إلى الصحفي الأجنبي ستوفر علينا مساحات كبيرة في الإقناع والدفاع عن أنفسنا.
وأكد ضياء رشوان أن مصر ليس لديها ما تخشاه، وصاحبة حق في الكثير من القضايا التي تثار في وسائل الإعلام الأجنبية، لافتا إلى أن هناك حاليا ترتيبات على أعلى المستويات في الدولة لزيادة مستوى التواصل مع الإعلام الأجنبي وجسر الفجوة بين الدولة والإعلام المحلي والأجنبي.
وذكر أن وسائل الإعلام المعادية والتي تتبع جماعة الإخوان، تعمل وفق خطة ممنهجة تقوم على تقديم معلومات مضللة وأكاذيب وبيانات مختلقة، إلى وسائل الإعلام الأجنبية، ودون أن يتم الرد عليها وتفنيدها من جانب المؤسسات المصرية، فتتحول تلك الأكاذيب إلى شبه حقائق تعيد استخدامها قنوات الإخوان وتضخيمها، فضلا عن خلق جماعة الإخوان لمنظمات سياسية تقوم باختلاق معلومات كاذبة ضد الدولة المصرية ومؤسساتها وتمريرها إلى منظمات دولية كبرى، فتصدر تقارير تلك المنظمات الكبرى معتمدة على تلك البيانات الكاذبة المختلقة.
وأضاف أنه لا يوجد عداء ضد مصر في الإعلام الدولي، وإنما هناك سوء فهم ونقص في عرض الحقائق وغياب للتفاعل مع وسائل الإعلام الدولي، الأمر الذي يكمل "دائرة الدعاية السوداء" لصالح خصوم هذا البلد.. مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك المزيد من التواصل مع المراسلين الأجانب والإعلام الدولي من جانب السياسيين والمسئولين في مصر.
|