حذر مركز IVI Fertility أبوظبي من خطورة مرض الانتباذ البطاني الرحمي الذي هو مرض مؤلم يصيب الملايين من النساء في جميع أنحاء العالم وعدد غير قليل من النساء في الشرق الأوسط أيضاً.
وتشير التقديرات إلى أن 1 من كل 10 نساء يتأثرن بالانتباذ البطاني الرحمي أثناء سنوات الخصوبة وأن نسبة 30-50٪ من النساء اللواتي يعانين من المرض سيعانين حتماً من العقم.
وقال المركز أن المرض هو عبارة عن حالة ينمو فيها النسيج، الذي ينمو عادة داخل تجويف بطانة الرحم، خارجها ويمكن أن يؤدي إلى ألم شديد أثناء فترات الحيض وألم مزمن في أسفل الظهر والحوض، حيث يؤدي هذه المرض إلى العقم في غالبية الحالات.
وفي حين أن نسبة كبيرة من النساء المتأثرات بالمرض يتعايشن مع هذه الحالة الطبية، إلا أنهن يفاجأن بحجم المشكلة حينما يواجهن تحديات في حدوث الحمل. ومن ثم، يتحول الأزواج إلى علاج التلقيح الاصطناعي أو الطب التناسلي.
ويمكن للطب التناسلي أو علاجات التلقيح الصناعي أن توفر لهؤلاء النساء حلاً مناسباً لمشاكل خصوبتهن بمعدلات نجاح عالية. أما بالنسبة لأولئك النساء اللواتي خضعن لعملية جراحية قد تؤثر على الخصوبة أو اللواتي يرغبن ببساطة في تأخير الأمومة، فإن تزجيج البويضة أو ما يعرف بتجميد البويضات بغرض الحفاظ على الخصوبة يوفر حلاً ممكناً لتحقيق حلم إنجاب طفل في المستقبل.
وكشفت دراسة الاتجاهات السائدة في العامين الماضيين أن النساء اللواتي يعانين من مشاكل الخصوبة الناجمة عن الانتباذ البطاني الرحمي يمثلن أكثر من 13 ٪ من المرضى في الشرق الأوسط. ووفقاً للدكتورة "باربرا لورانس"، أخصائية النساء والتوليد وأطفال الأنابيب في مركز IVI Fertility الشرق الأوسط، أبوظبي ، فإن تشخيص وعلاج الانتباذ البطاني الرحمي آخذ في التطور والتغير.
وأضاف الدكتورة "باربرا لورانس": "كان الامر يستغرف فيما سبق سنوات لكي يتم تشخيص المرض وعلاجه من قبل أحد المتخصصين".
وفي الواقع، يبلغ متوسط عمر التشخيص 27. ويقدر أن 70 ٪ من النساء اللواتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي يتلقين تشخيصاً خاطئا حيث أن نقص المعلومات والوعي الاجتماعي لمحاربة هذا الوضع يجعل النساء يشعرن بالاكتئاب بسبب عدم قدرتهن على أن يكن أمهات.
ولكن قبل فهم مسار العلاج ، من المهم للغاية معرفة المرض. فالانتباذ البطاني الرحمي هو مرض مزمن يتميز بنمو بطانة الرحم، التي تغلف الرحم من الداخل ويتم فقدها أثناء الدورة الشهرية، خارج الرحم في المبيضين، ويتسبب في ما يسمى التكيسات وداخل الحوض. و خلال الدورة الشهرية، قد يسبب النسيج العدوى البكتيرية، التي عندما تستمر يمكن أن تؤدي إلى التصاقات ينتج عنها الألم ومشاكل الخصوبة.
وبما أن المرض حالة مزمنة، فإن التشخيص المبكر والعلاج الصحيح أمران ضروريان للغاية. وبما أن الحالة يمكن أن تزداد سوءاً بمرور الوقت ، فمن المهم تزويد المرضى بتشخيص دقيق وتقديم النصيحة بعدم تأخير إنجاب الأطفال. على الرغم من الاعتماد على العمر والتاريخ الطبي، فإن معدلات حدوث الحمل تلقائياً أقل بشكل ملحوظ من فرصة النساء اللواتي لا يعانين من هذا المرض.
ويعتمد علاج الانتباذ البطاني الرحمي على الرغبة في الحمل، والعمر، وشدة الأعراض وما إذا كان ينبغي تعزيز والحفاظ على الخصوبة. وفي حالات المرضى الذين يعانين من المرض ويحاولن الحصول على الحمل، ينبغي تجنب الجراحة الكبيرة، لأن ذلك سيقلل بشكل كبير من احتياطي المبيض (عدد البويضات في المبيضين) وفرص الحمل المحتملة.
|