في التقرير التالي نتعرف علي أهم التطورات التي طرأت علي أزواج العملات الرئيسة في الاسبوع الأخير من مارس
الدولار الأمريكي
تقلبت الحركة السعرية للدولار وسط غياب البيانات الهامة واضطرابات المشهد السياسي. فتراجع مؤشر الدولار لإعادة اختبار أدنى مستوياته في 3 أعوام عند 88.10 قبل أن يحاول التعافي إلى مستويات الـ 89.70 خلال تعاملات اليوم. لكن يُنهي الدولار تعاملات مارس على انخفاض 0.47% وبتراجع حوالي 2% خلال الربع الأول بأكمله.
حاول الدولار تلقي بعض الدعم من البيانات الصادرة خلال الإسبوع والتي كشفت عن مطابقة القراءات النهائية للناتج المحلي لتوقعات الإسواق والنمو بنسبة 2.9% خلال الربع الأخير من 2017، وكذلك تسارع وتيرة الإنفاق الاستهلاكي الشخصي مرتفعاً إلى 1.6% على أساسي سنوي خلال فبراير. إلا أن استمرار التوترات السياسية جراء توجهات إدارة ترامب التجارية حدت من ارتفاعات الدولار الذي ظل مستقراً قرابة أدنى مستوى له منذ 2014.
اليورو
غابت الأحداث الهامة عن مفكرة اليورو خلال الإسبوع مما عرضه لتصحيح هابط أمام الدولار. فيختتم زوج اليورو دولار تعاملات الإسبوع على انخفاض 0.19% إلا أنه ظل محتفظاً بارتفاعات بلغت 0.49% على مدار مارس. هذا، حافظ اليورو على مكاسبه أمام الين الياباني حيث ارتفع الزوج 1.20% على مدار الإسبوع وبنحو 0.51% خلال الشهر. فيما تباينت حركة اليورو الاسترليني الذي ارتفع 0.39% إسبوعياً بينما يغلق تعاملات مارس على تراجع 1.52%. من المتوقع أن تستمر تقلبات العملة الموحدة على المدى القريب حتى اجتماع المركزي الأوروبي نهاية إبريل.
الجنيه الاسترليني
تباين أداء الجنيه الاسترليني خلال الأيام الأخيرة، إلا أنه ظل مرتفعاً أمام جميع العملات الآخرى بدعم من إيجابية البيانات المحلية على مدار مارس، توقعات رفع الفائدة البريطانية خلال اجتماع مايو المقبل، بالإضافة إلى اتفاق المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي على الفترة الانتقالية بعد الخروج الرسمي في مارس 2019. جاءت تلك العوامل لتدعم صعود العملة بشكل قوي، ويختتم الاسترليني تداولات مارس على ارتفاع 2% أمام الدولار الأمريكي، 1.52% أمام اليورو و 2.07% أمام الين الياباني. وتراقب الأسواق بيانات القطاعات الرئيسية داخل المملكة المتحدة خلال الإسبوع القادم، والتي ستلعب دوراً في تحديد اتجاهات الجنيه الاسترليني على المدى القصير.
الين الياباني
تخلى الين عن ارتفاعاته السابقة في ظل تحسن شهية المخاطرة جراء انحسار المخاوف التجارية العالمية، وتوترات المشهد المحلي. فقد هدأت مخاوف اندلاع حرب تجارية بعدما أبدت الصين استعدادها للتفاوض بشأن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. أما على الصعيد المحلي، وبالرغم من نفي رئيس الوزراء شينزو آبي لنية الحكومة في الاستقالة، إلا أنه مخاوف بقاء حكومة آبي في السلطة فترة جديدة بعد انتخابات سبتمبر المقبل أثقلت على تداولات الين. فإن التغير الحكومي يهدد استمرار النهج التوسعي الذي تتبناه الإدارة الحالية.
|