ندوة "المسكوت عنه" ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

 


أقيمت على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في نسخته الرابعة عشر، ندوة تحت عنوان "المسكوت عنه"، أعقبها توقيع كتاب " 100 عام على وعد بلفور"، بحضور الكاتب الصحفي محسن عبد العزيز وميسرة صلاح الدين، والدكتورة ندى يسري. أدار اللقاء الإعلامي حازم أبو السعود.


 


وقال حازم أبو السعود، إن ما يحدث في المنطقة العربية من انهيار لبعض الدول والحروب القائمة مخطط له بعناية من قبل اسرائيل لمنع تكرار ما حدث معها في عام 1973، موضحًا أن إسرائيل لا تعترف بهزيمتها في حرب أكتوبر وتطلق عليها مسميات متعددة غير أنها هزمت.


 


وأضاف أن موجة التطبيع في الإسكندرية عالية لأن الشباب في الإسكندرية مبدعين، لذا هناك اتجاه لمحو هوية الشباب للاتجاه نحو الفكر الصهيوني، ولابد أن يكون الشباب في منتهى الحرص خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.


 


وتابع:" نحن كعرب ليس لدينا مشكلة مع الآخر إلا إذا كان الآخر معتدي علينا"، مشيرًا إلى أن كتاب "قراءة عبر الأدب والتاريخ" يقدم تاريخ الجانب الصهيوني وصولا إلى وعد بلفور.


 


بدوره قال الكاتب الصحفي محسن عبد العزيز: "إن أغلبنا يعرف ما الذي حدث بالضبط في قيام دولة إسرائيل ولكننا نحاول القيام بقراءة أخرى لكي نعرف عدونا، فلكي تحارب عدوك يجب أن تعرفه جيدًا".


 


وأوضح عبد العزيز أن الأحداث العالمية يكون لها دور كبير في تنفيذ المخططات، وجاءت الحرب العالمية الأولى لتسهيل الطريق إلى قيام دولة إسرائيل من خلال الاستيطان الذي تم في الاراضي الفلسطينية، لافتًا إلى أن الفكر الصهيوني لا يؤمن إلا بالقوة، وأن الفلسطينيون لم يستطيعوا أن ينفذوا كافة القرارات الدولية الخاصة بوقف الاستيطان وحقهم في الأرض الفلسطينية في حين أقامت إسرائيل دولة بمجرد وعد من بلفور حيث قاموا بتكوين جماعة هجانة وعصابات مسلحة.


 


وتطرق عبد العزيز في حديثه إلى إرهاصات ما قبل قيام دولة الكيان الصهيوني والدور البريطاني في معاونة الجانب الصهيوني لإقامة دولتهم وكذلك التنسيق مع الجانب الأمريكي، لافتًا إلى أن الصراع الحقيقي هو صراع علم وتقدم وحضارة، قائلا: "نحن غارقون في مشاكلنا وخلافاتنا التي ليس لها آخر والحل الوحيد لكل ذلك هو تكاتفنا ووحدتنا فالذي يحكم هو الإيمان بقضينا والدفاع عنها حتى النهاية".


 


من جانبه تحدث مسيرة صلاح الدين، مؤلف كتاب "100 عام على وعد بلفور" عن كتابة والظروف التي دفعته إلى التفكير في إصدار هذا الكتاب، قائلا: "إن الثقافة العربية تمر بأزمة شديدة ونحن في صراع طويل ورغم مرور سنوات طويلة يبدو أننا لم نستطيع أن نحسم الصراع لصالحنا"، مبينًا أن الأجيال الجديدة نشأت ووجدت أننا أمر واقع، ورغم كم المعلومات التي تتاح لنا لكنها مشوشة ومليئة باللغط والتناقضات فأصبح لدينا عدة نسخ من الحقيقة مكتوبة من وجهات نظر مختلفة وهو ما دفعه إلى التفكير في إنتاج هذا العمل.


 


وأشار إلى أنه اعتمد في كتابه على تاريخ الأدب الذي يتحدث عن هذه الجماعة التي أقامت عليه دولتهم، لافتًا إلى أن الأدب يعتبر وثائق تاريخية موثقة وتعد شكل من أشكال التاريخ.


 


وأوضح أنه تحدث في الكتاب عن مدينة القدس وكيفية إنشائها باعتبارها من أقدم المدن التي أقيمت في تاريخ البشرية وما زالت عامرة بالسكان فهي مدينة حوت بين جنباتها على تركيبة سكانية متنوعة الثقافات والديانات.


 


بدورها قالت الدكتورة ندى يسري، إن ما تصدره لنا اسرائيل من خطاب إعلامي عن "الآن والماضي" هو ما بعد الصهوينية فنحن الآن لسنا في عصر الحرب بالمدافع ولكننا في عصر حرب الفكر، لذلك علينا أن نفهم من نخاطب إذا كان لنا الحق أن نخاطب فنحن ليس لنا خطاب عربي.


 


وقدمت عرضا عن تاريخ الديانة اليهودية بدءًا من ظهورها مرورًا بمراحل التيه وتاريخ الصراعات التي نشبت بين اليهود والمختلفين معهم في الفكر، فالآخر في وجهة نظرهم لابد أن يقصى.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي