بعد أن أدت تعهدات ألمانيا وفرنسا بشأن الإعلان عن إجراءات جدية لحل أزمة اليونان بنهاية الشهر الحالى، إلى حالة من التفاؤل بالسوق خلال تعاملات أمس -إلى لمزيد من تحسن شهية المخاطرة ارتفع كل من اليورو والإسترلينى أمام الدولار الأمريكى صوب اعلى مستوياتهما فى أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث سجلت العملة الاوروبية الموحدة 1.3834 دولار، وصعد الإسترلينى صوب 1.5797 دولار، كما عزز الدولار الاسترالى من مكاسبه وصولا لمستوى مرتفع فى 15 يوما من التداولات عند 1.0205 دولار أمريكى، بينما تراجع الدولار مقابل الفرنك عند ادنى سعر له فى اقل من أسبوعين ليسجل 0.8917 فرنك.

وخلصت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية وفقا للتقرير الصادر أمس الأربعاء إلى قيام الحكومة بشراءسندات طويلة الأجل بقيمة 400 مليار دولار وبيع سندات أخرى قصيرة الأجل بذات القيمة، كما أعلن الاحتياطى الفيدرالى بعد ذلك أيضًا عن مضيه فى إعادة استثمار رأس المال النابع من ملكيته سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهون العقارية فى ذاتالأصول، بهدف دعم سوق الرهون العقارية.

وفيما يتعلق بعملية "تويست"، يتوقع الأعضاء الداعمونلهذا البرنامج أن يُحدث ضغوطًا هابطة على معدلات الفائدة طويلة الأجل، ومن ثم المساعدة فى جعل الأوضاع الاقتصادية فى مطلقها أكثر توافقية.

ومن المتوقع للإجراء المتخذ حيال سوق الرهونالعقارية أن يساعد فى خفض فارق فائدة العوائد على السندات المدعومة بالرهون العقارية، ورأى أحد الأعضاء ممن عارضوا عملية "تويست" أن هذا القرار لن يجدى نفعًا مع أسواق الإسكان.

وعلى مستوى المفكرة الاقتصادية سجل مؤشرNHPI لأسعار المنازل الكندية ارتفاعًا بنسبة 0.1% فى شهر أغسطس وفقا لبيانات يوليو ومتماشيا مع للتوقعات بأن يرتفع بنفس النسبة.

بينما ارتفع معدل البطالة فى المملكة المتحدة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ شهر أكتوبر عام 1994 وسط حالة من الحذر الناتج من التطلعات الاقتصادية زاد من ترددالشركات فى زيادة عدد القوى العاملة بها، حيث ارتفع مؤشر معدل البطالة الصادر عن منظمة العمل الدولية فى غضونالثلاثة أشهر المنتهية بشهر أغسطس بواقع 8.1%، مقارنة بـ7.7% التى سجلها خلال الثلاثة أشهر المنتهية بشهر مايو. كما أنمعدل البطالة ظل مستقرًا فوق توقعات السوق التى كانت تتنبأ بـ8%..

جدير بالذكر أن الاقتصاد البريطانى كان قد توسع فقط بنسبة 0.1% فى الربعالثانى من العام، وفى محاولة منه لتحفيز الاقتصاد المتعثر، وخصص بنك انجلترا الأسبوعالماضى برنامج تسهيل نقدى آخر بلغت قيمته 75 مليار جنيه إسترلينى.

كما تراجع مؤشر المملكة المتحدة الرائد خلال شهر أغسطس ليواصل بذلك تراجعه المستمر فقد تراجع المؤشر بواقع 0.5%ليوازن نسبة النمو التى حققها فى شهر يوليو البالغة 0.3%.

ووفقًا للاتحاد النقدى الأوروبى، ارتفع الإنتاجالصناعى الأوروبى عن شهر أغسطس، مسجلًا 5.3% مقارنة بـ4.2% عن الشهر السابق، بنسبة أقل من التوقعات عند 2.1%، وجاءت قراءة الإنتاج الصناعى على أساس سنوى مسجلة 1.2%من 1.0% وخلاف التوقعات بأن يسجل 0.8%.

وعلى المستوى الفنى، اندفع اليورو مقابل الدولار مكملا تشكيل الاتجاه الصاعد على المدى القصير بعد أن اخترق مستوى المقاومة 1.3675 عند الحد العلوى للنموذج الفنى للمثلث الصاعد ليواصل الصعود حتى مستوى 1.3800 الذى يمثل المستهدف السعرى مختتما تداولات أمس عند 1.3833 ومن الملاحظ أن الزوج يتخذ حركة صاعدة فى إطار قناة سعرية صاعدة تزامنا مع مستوى 1.3833 ويحاول الزوج الآن تصحيح الموجة الصاعدة للبحث عن قاع صاعدة لاستكمال سيناريو الصعود وصولا إلى 1.4012 بشرط تخطى 1.3833 والقاع المتوقع تكوينها فى الوقت القريب عند مستوى الدعم 1.3675.

وصعد الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى مخترقا مستوى المقاومة 1.5675 عند خط الأساس للنموذج الفنى العاكس للاتجاه وهى القاع المزدوجة لذا تشير التوقعات إلى استمرار الصعود مستهدفا 1.5850 كمستهدف أولى للنموذج ومنه إلى 1.6020 وسط احتمال عودة الهبوط صوب مستوى الدعم 1.5675.

كما شهدت تداولات أمس للدولار الأمريكى أمام نظيره الكندى استمرار الهبوط لتشكيل الاتجاه الهابط على المديين القصير والمتوسط، حيث تمكن الزوج من اختراق مستوى الدعم 1.0263 ليواصل التراجع حتى المستهدف السعرى عند مستوى الدعم 1.0142 ليشكل الزوج قاعا يرتفع منها لاختبار مستويات المقاومة القريبه بالاضافة إلى تكوين قمة عند مستوى المقاومة 1.0263 مما ستدفعه للهبوط صوب 1.0142 منه إلى 1.0003.

وصعد الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى لمستوى 1.0230 مما حقق المستهدف السعرى للخروج من القناة السعرية الهابطة مما دفع الزوج للهبوط لمستوى 1.0010 بشرط ثبات مستوى المقاومة عند 1.0435.