"الأغذية العالمى": تدهور الأمن الغذائى فى اليمن.. وكارثة إنسانية تلاحق السكان

 


 



حذر برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس من أن تدهور الأمن الغذائى فى اليمن الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والنقص الحاد فى الوقود وعدم الاستقرار السياسى، سوف يشكل ضغطا كبيراً على قدرة الشعوب فى توفير الطعام لأسرهم.



وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذى للبرنامج، إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم الاستقرار السياسى سوف يخلفان الملايين من الجوعى والمستضعفين فى اليمن فسوء التغذية يلاحق النساء والأطفال، وتساهم المساعدات الغذائية التى يقدمها البرنامج فى تحسين الوضع الغذائى وتوفير الاستقرار فى مثل هذا الوقت الذى تشتد فيه الحاجة".



 ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير منذ بداية هذا العام مع تضاعف سعر الخبز فى الـستة أشهر الماضية، مما دفع بالمزيد من الناس إلى الوقوع فى براثن الجوع وانعدام الأمن الغذائى.



 وكشف تقييم غذائى أجراه برنامج الأغذية العالمى مؤخراً فى محافظات اليمن الأربع الأكثر فقراً وهى ريمة وعمران وحجة وإب، أن عدداً متزايداً من الناس أصبح غير قادر على تلبية احتياجاته الغذائية الأساسية، ولجأ العديد من الأسر إلى تقليص عدد الوجبات التى يتم تتناولها أو تحويل مواردها الشحيحة التى كانت تنفقها على الرعاية الصحية إلى شراء الغذاء، مما يعرضها أكثر، خاصة الأطفال الصغار إلى الإصابة بسوء التغذية. وحتى قبل الأزمة، كان أكثر من 50% من الأطفال اليمنيين يعانون سوء التغذية المزمن، وأكثر من 13% يعانون سوء التغذية الحاد.



ويقوم برنامج الأغذية العالمى بتوسيع عملياته فى اليمن بهدف توفير الغذاء إلى 3.5 مليون شخص من المستضعفين الذين دخلوا فى دائرة الجوع فى أعقاب الارتفاع الحاد فى أسعار المواد الغذائية والنزوح فى المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد. ويساعد البرنامج أكثر من 70 ألف شخص ممن فروا من منازلهم بسبب القتال الدائر فى الجنوب، وما يقدر بنصف مليون شخص من النازحين والمتضررين جراء الحرب فى الشمال نتيجة الصراع فى صعدة الذى اندلع منذ 7 سنوات.



من جانبها قالت لبنى علمان، ممثل برنامج الأغذية العالمى فى اليمن: "التحديات التى نواجهها من أجل تلبية الاحتياجات الملحة للفئات الأكثر ضعفاً هى تحديات ضخمة، خاصة فى خضم هذا الوضع الأمنى المضطرب". وأضافت "علمان": "بالإضافة إلى توفير الغذاء للنازحين داخلياً، يساعد البرنامج أيضاً اللاجئين القادمين من منطقة القرن الأفريقى، والأشخاص الأشد معاناة من انعدام الأمن الغذائى الذين تأثروا سلباً بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكذلك الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات الذين يعانون سوء التغذية".



 



 



 





 



 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي