تعيش مدينة "سنترال فولز"-أصغر مدينة في ولاية "رود أيلاند" الأمريكية - أسوأ أيامها بعدما أعلنت بلديتها حالة الإفلاس، نتيجة سوء الادارة التي أدت إلى عجز في ميزانيتها، وهو ما ترتب عليه توقف في بعض الخدمات وتقليص الوظائف .
ويلقى سكان المدينة باللوم على مسئولين تورطوا في وعود إنتخابية لا تتحملها الميزانية، الأمر الذي أدى إلى ذلك العجز، وما زاد من شدة الأزمة خطة الانقاذ التي شملت تسريح بعض عمال الاطفاء والشرطة، وتخفيض المعاشات، فضلا عن زيادة الضرائب .
وتأتي تلك الأوضاع لمدينة "سنترال فولز"، وسط تزايد الاحتجاجات من أجل تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في عدد من الولايات الأمريكية، حيث تستمر المظاهرات وسط شعور المحتجين بأن القائمين على بلادهم قد "باعوهم" .
وفي مدينة بروفيدانس، أكبر مدن ولاية "رود أيلاند"، أحتجت حركة "احتلوا بروفيدانس" على تلك الأوضاع ووصفت ما يحدث حاليا بـ "غياب العدالة والمساواه" في نظام مالي تحتكر الثروة فيه قلة، فيما تعاني الأغلبية فيه فقرًا وبطالةً وتهميشًا .
واقتربت الحركة من احتلال حديقة بالمدينة تتوسط حي المال والأعمال، في مشهد أخذ يتكرر في نحو 200 مدينة أمريكية، حيث أشار تقرير نشرته "الجزيرة"، أن بعض المتظاهرين يشعرون بأن الديمقراطية الأمريكية تحتم عليها مناقشة القضايا التي تؤثر تأثيرًا مبائرًا على الشعب الأمريكي، فالكثير من الطلاب الجامعيين على وعي بأنهم لن يستفيدوا من شهاداتهم بعد التخرج نظرًا لشح فرص العمل .
|