شهدت عملات المخاطر الرئيسية أمام الدولار وعلى رأسها اليورو والإسترلينى ارتفاعًا ملحوظًا عند أعلى مستوياتها فى شهر، وذلك فى ختام تعاملات يوم الجمعة.

يأتى ذلك الارتفاع الملحوظ بعد بيانات أفضل من المتوقع لأحد المؤشرات الامريكية "مبيعات التجزئة"، مما عزز على العملات ذات قدر عالى من المخاطرة.

وسجلت العملة الأوروبية الموحدة أعلى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر الماضى عند 1.3894 دولار خلال تداولات الجمعة، كما اقتفى الإسترلينى موجة صعود اليورو أمام الدولار مسجلا مستوى مرتفعا عند 1.5850 دولار.

وبلغ الدولار الاسترالى أمام نظيره الأمريكى فى أواخر تعاملات أسبوع سابق 1.0337 دولار، فى مقابل تراجع الدولار أمام منافسيه، حيث سجل أدنى مستوياته فى أكثر من أسابيع، مقابل الفرنك السويسرى 0.8903 فرنك، وأقل مستوى سعرى مقابل الدولار الكندى عند   1.0100 دولار كندى فى أكثر من أسبوعين.

وانقسمت المفكرة الاقتصادية فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى بين الأخبار الأمريكية والأوروبية، حيث ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكى بقيمته الأساسية بواقع 0.6%، رغم أن التوقعات أشارت إلى ارتفاعه بنحو 0.2%، بينما جاءت القراءات الأولية لتوقعات التضخم 3.2% الأمريكى مقارنةً بالقراءة السابقة المراجعة عند 3.3%

 كما واصل مؤشر مخزونات الأعمال الأمريكى ارتفاعه خلال شهر أغسطس ليسجل زيادة قدرها 0.5% مقارنة بشهر يوليو، بينما استقرت التوقعات حول النسبة 0.4%.

وعلى صعيد أهم مؤشرات ثقة المستهلك التى تعكس تقييمالمستهلكين لظروفهم المالية الشخصية إضافة إلى مشاريعهم الاقتصادية وأحوال الشراء، فقد تراجع مؤشر القراءاتالأولية لثقة المستهلكين الأمريكى خلال شهر أكتوبر ليصل إلى 57.5، مقارنة بقراءتهالسابقة فى شهر سبتمبر التى بلغت 95.4، بينما أشارت التوقعات إلى ارتفاع طفيف قدره 59.7 وتساعد تلك البيانات على تحديد تحركاتالمؤشرات المتعلقة ببيانات إنفاق المستهلكين صعودًا أو هبوطًا.

فى حين ارتفع مؤشر أسعار الواردات الأمريكى على نحو طفيف خلال شهر سبتمبر بواقع 0.3% مقارنة بتراجع سابق بواقع 0.2%، كما ارتفعت أسعار الصادرات بنسبة 0.4% خلال شهر سبتمبر،بعد أن كانت ارتفعت بواقع 0.5% خلال الشهر الماضى.

وعلى صعيد الأخبار الأوروبية، شهد الميزان التجارى لمنطقة اليورو حالة من العجز خلال شهر أغسطس، بعد أن سجلفائضًا الشهر الماضى لتصل نسبة العجز فى الميزان التجارى إلى 3.4 مليار يورو خلال الشهر،مقارنة بنسبة الفائض التى حققها فى شهر يوليو التى بلغت 2.5 مليار يورو، هذا وقدتنبأت توقعات السوق بتراجع قدره 4 مليارات يورو.

وارتفعت الصادرات بواقع 4.7% على أساس شهرى معدل موسميًا بعدالزيادة التى حققها فى شهر يوليو البالغة 2.1% حيث يُعد ذلك التحسن الثانى له علىالتوالى لعمليات الشحن،كما ارتفعت الواردات للشهر الثانى على التوالى بواقع 2.7% علىأساس سنوى خلال شهر أغسطس مقارنة بنسبة ارتفاعها الشهر الماضى التى بلغت 2.6%.

وارتفع معدلالتضخم السنوى بمنطقة اليورو خلال شهر سبتمبر بوتيرة متسارعة ليسجل 3% وفقا للتوقعات محققًا أعلى مستوى له منذ شهر أكتوبر 2008، وكان قد سجل ارتفاعا بنسبة 2.5% ليظل فوق المستوى المستهدف عند 2%.

وسجل الميزان التجارى لأعضاء الاتحاد الأوروبى قراءة قدرها 17.8مليار يورو، مقارنة بالتراجع الذى سجله خلال شهر أغسطس من العام الماضى الذى بلغ19.2  مليار يورو، حيث ارتفعت الصادرات لدول الاتحاد الأوروبى الـ27 بواقع 2.9% على أساس شهرى،فى حين ارتفعت الواردات بواقع 3.2%.

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبى قراءة بنسبة 1.6%، مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة 1.2%. وأشارت التوقعات لقراءة نسبتها 1.5%.

وهبط مؤشر الميزان التجارى الإيطالى مسجلًا قراءة بمقدار - 3.15 مليار، مقارنةًبقراءته السابقة التى جاءت بمقدار 1.44 مليار، حيث كانت توقعات السوق تتنبأبقراءة قدرها 0.74 مليار.

وعلى صعيد آخر، ارتفع مؤشر الصناعات التحويلية الكندى مسجلًا 1.4%، مقارنة بالتوقعات التى كانتتتنبأ بنسبة 0.5%، هذا وقد تمت مراجعة قراءته السابقة لتصبح 3.0%.

وفى الشق الفنى، واصلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعها أمام الدولار الأمريكى على المديين القصير والمتوسط، حيث تجسد ذلك فى إطار قناة سعرية صاعدة انتهت بتحقيق أعلى سعر عند 1.3893 دولار.

وتشير التوقعات إلى بداية تشكيل اتجاه هابط، ولكن بشرط اختراق مستوى الدعم 1.3825 عند الحد السفلى للقناة السعرية ومنه إلى 1.3717، على أن يظل مستوى المقاومة 1.3893 دون تغيير، مع اختراقه لأعلى يعنى الصعود إلى 1.4012.

كما حافظ الجنيه الإسترلينى على الصعود أمام الدولار رغم أن السعر فى طور تكوين نموذج فنى عاكس للاتجاه، وهو الوتد الصاعد الذى من المتوقع أن يؤثر على حركة السعر فى الهبوط صوب مستوى الدعم 1.5675، ويليه 1.5555 الذى يتزامن مع الحد العلوى للنموذج.

وصعد الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى لمستوى 1.0345 الا انه عجز عن اختراقه، ليهبط مرة أخرى محاولا اختبار الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة التى يتحرك فى داخلها، إلا أنه من المتوقع أن يصعد الزوج لمستوى 1.0480 بشرط تخطى مستوى 1.0345 وثبات مستوى الدعم 1.0100.

وهبط الدولار الأمريكى أمام الفرنك السويسرى حتى مستوى الدعم 0.8915 بعد تشكيل قمة هابطة عند مستوى المقاومة 0.9010، ويحاول الزوج على صعيد أحدث التداولات تشكيل قاع عند مستوى الدعم 0.8915، مما يعنى توافر شروط نموذج فنى عاكس للاتجاه وهما القاعان المتتاليتان.

ومن المنتظر أن يخترق الزوج مستوى المقاومة 0.9010 لمواصلة الصعود بعدها صوب مستوى 0.9108 عند المستهدف السعرى للنموذج.

وتراجع الدولار مقابل نظيره الدولار الكندى لمستوى 1.0070 وفقا للتوقعات، ويتحرك الآن فى إطار قناة سعرية هابطة، ليواصل الهبوط صوب مستوى 0.9990 عند الحد السفلى للقناة السعرية.