منذ اندلاع ثورة 25 يناير، تواجه شركات التامين من تعرضها لخسائر فادحة، نتيجة لتحملها تعويضات الشغب والاضطراب، بالاضافة الى احجام عدد من العملاء عن دفع الافساط نتيجة للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وقد طالب خبراء التامين بضرورة ايجاد حلول سريعة لانقاذ القطاع فى الفترة القادمة واعادة الثقة إليه من جديد، من خلال ثورة تصحيحة تعيده الى وضعه الحقيقى، داعغين فى الوقت نفسه الى اصدار وثائق تناسب كل افراد المجتمع خاصة بعد زيادة الوعى التامينى لديهم عقب احداث الثورة ومعرفتهم باهمية الدور الذى يقوم به قطاع التامين فى الحياة.
اكد ماكين عبد اللة نائب مدير عام تصدير الاعمال بالمجموعة العربية المصرية للتامين ان الاحداث الاخيرة ادت الى زيادة الوعى التامينى لدى شريحة عريضة من المجتمع المصرى ولذلك لابد من التركيز فى الفترة القادمة على طرح منتجات تامينية جديدة تتناسب مع الوضع الحالى للسوق.
وقال إن الاشهر الماضية لم تشهد تطورا ملحوظا داخل القطاع لانشغال عدد من الشركات فى دفع قيمة التعويضات، مضيفا ان الاتحاد المصرى للتامين بالاضافة الى بعض الشركات اهتموا بتفعيل وثيقة التامين متناهى الصغر والتى كانت من اهم ايجابيات الفترة الماضية لذلك لابد من تفعيل هذة الوثيقة بشكل كبير يتناسب مع الفكر الحالى.
واضاف ماكين ان نسبة التامين فى مصر لاتتعدى 5% وهذه النسبة لم تتغير بعد الثورة ولكن كل ما حدث هو تغير الفكر التامينى لدى الشعب المصرى لذلك لابد من استغلال ذلك فى اصدار وثائق تتناسب معهم.
وتضيف امانى كمال توفيق استاذ التامين والخطر بجامعة المنصورة انه لا توجد ثورة تصحيحة داخل قطاع التامين حتى الان فلابد من اعادة هيكلة التامين المصرى وتطهيره من الفساد، فهناك وقفات احتجاجية تتم بشكل كبير داخل شركات التامين، فلابد من السعى واء متطلبات العاملين بالقطاع حتى يشهد التامين تغيرا حقيقيا يناسب المرحلة الحالية.
من جانبه وصف صفوت حميدة خبير تامين اصدار اكثر من وثيقة الفترة الماضية بأنه شيئا ايجابيا، داعيا الحكومة بأن تاخذ بالدراسات التى يقدمها الاتحاد المصرى للتامين للنهوض بالقطاع.
وطالب حميدة بفتح ملفات التحقيق حول عملية دمج شركات القطاع العام وما تم فيها من فساد واهدار للمال ومعاقبة كافة القيادات التى تسببت فى اهدار هذا المال بالاضافة الى تصحيح الاوضاع داخل القطاع خاصة وان هناك شركات تعانى من انخفاض حجم الاقساط التى تحصلها حاليا فهناك ركود فى قطاع التامين بعد احداث الثورة.
|