نما الاقتصاد الصينى بنسبة 9.1% خلال الربع الثالث من العام الحالى مقارنة بالربع ذاته من العام الماضى، ما عكس تباطؤا فى النمو الاقتصادى بالصين، إذ تعد تلك النسبة للنمو هى الأبطأ منذ أكثر من عامين.

وسبق أن نما الاقتصاد الصينى- ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة- بنسبة 9.5% خلال الربع الثانى،  وبنحو9.7% فى الربع الأول، وبنسبة 9.8% خلال الربع الأخير من العام الماضى، الامر الذى يعطى إشارة لاتجاه الصين للنمو بنسب متواضعة خلال الفترة المقبلة والابقاء على معدل التضخم عند مستويات معتدلة.

وطبقًا لما أفادت به صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، سجل معدل التضخم فى الصين مستويات قياسية على مدار الأشهر الماضية، ما دفع الحكومة نحو انتهاج سياسات تشدد على المستوى النقدى كبحًا لجماح معدل التضخم وارتفاع الأسعار.

وقامت حكومة "بكين" برفع أسعار الفائدة 5 مرات ورفع الاحتياطى الالزامى للبنوك 9 مرات منذ شهر أكتوبر 2010، كما أمرت البنوك بتخفيض الاقراض وفرض حدود على مشتريات المنازل لكبح جماح ارتفاع أسعار المنازل.

فى هذا السياق، أوضح الخبراء الاقتصاديون أن أكبر المخاطر على الاقتصاد الصينى هو التراجع الحاد للطلب العالمى على الصادرات الصينية، أو انهيار السوق العقارية فى الصين، متوقعين أن يتباطأ نمو الاقتصاد الصينى خلال الفترة المقبلة بنسب حادة.