أسفرت المفكرة الاقتصادية أمس الاثنين عن عدد قليل من الأخبار الاقتصادية التى شكلت الجزء الأكبر من تحركات السوق، فيما يتعلق بالعملات التى تحتوى على قدر عالمى من المخاطرة، مقابل الدولار الأمريكى.
وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة من أعلى مستوياتها فى شهر عقب تصريحات للمستشارة الألمانية التى تشكك فى امكانية التوصل لحل لأزمة منطقة اليورو خلال القمة المقبلة للاتحاد الأوروبى، المزمع انعقادها يوم الأحد المقبل.
كما أشار وزير المالية الألمانى فى تصريحاته للتليفزيون الألمانى أمس، إلى انه دون عمليات خفض كبيرة فى الدين اليونانى، لن تُحل أزمة منطقة اليورو، بالاضافه لأهمية مشاركة القطاعالخاص فى عملية إعادة هيكلة الدين اليونانى.
وارتفع مؤشر الإنتاج الصناعى الأمريكى على نحو طفيف متجاوزا التوقعات، وفقا لبيانات الاحتياطى الفيدرالى الأخيرة الصادرة، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 0.2% فى شهرسبتمبر، مقارنة بالشهر السابق، الا ان التوقعات أشارت إلى ارتفاعه بنسبة 0.1%.
وفى نفس السياق أظهر تقرير رسمى عن التصنيع الإقليمى بالولايات المتحدة الأمريكية تحولاً ضئيلاً عن الشهر الماضى، وقد أشار التقرير إلى عودة النمو للطلبات وعمليات الشحن الجديدة،حيث سجل مؤشر عمليات الشحن قراءة ايجابية فى شهر أكتوبر، مرتفعًا إلىالمستوى 5.3، مقارنة بالمستوى الذى كان قد حققه خلال شهر سبتمبر اذ تراجع إلىالمستوى 12.9. واصلت المخزونات تراجعها، وإن على وتيرة بطيئة. جاء المؤشر متراجعًاعند المستوى 9.0 مقارنة بقراءة سبتمبر التى جاءت عند المستوى 12.0.
وتراجع مؤشر مبيعات السيارات الجديدة الكندى للشهر الثانى على التوالى بنسبة 0.4%ليصل إلى 131.840 وحدة، هبوطًا من قمة المبيعات الأعلى على مدار ثلاثة أعوام فى شهريونيو، بينما جاءت البيانات الصناعية لتعكس ارتفاعًا فى أعداد السيارات الجديدة المبيعةشهر سبتمبر بنسبة 2%.
وعلى المستوى الفنى، أكدت العملة الأوروبية الموحدة بداية الاتجاه التصحيحى لها مقابل الدولار الأمريكى، حيث شهدت تداولات أمس قيام الزوج باختراق الحد السفلى للنموذج الفنى العاكس للاتجاه، "الوتد الصاعد"، مواصلا تراجعه حتى الوصول إلى مستوى الدعم 1.3733 ومن المتوقع استمرار الهبوط صوب 1.3530، الذى يمثل المستهدف السعرى للنموذج بشرط ثبات مستوى المقاومة 1.3790.
كما هبط الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى أمس صوب أدنى سعر له خلال الجلسة عند 1.5730، مؤكدا خروجه من النموذج الفنى العكس للاتجاه الصاعد وهو الوتد الصاعد، مما يعكس مواصلة التراجع صوب مستوى الدعم 1.5665 كمستهدف سعرى أول ومنه إلى 1.5535.
وعجز الدولار الاسترالى فى تداولاته أمام الدولار الأمريكى عن اختراق مستوى 1.0360 مما دفعه للهبوط مرة أخرى، وتخطى مستوى 1.0225 عند الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة التى كان يتحرك بداخلها، ومن ثم صعد لاختبار مستويات المقاومة القريبة عند 1.0225، ومن المتوقع أن يواصل الزوج هبوطه وصولا إلى 1.0010، وهو المستهدف السعرى للخروج من القناة السعرية السابق ذكرها بشرط ثبات مستوى المقاومة 1.0360.
فى حين قام الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى بتكوين قناة سعرية هابطة على المستويين القصير والمتوسط لذلك تشير التوقعات إلى الهبوط صوب 0.9808 وفى حال الثبات أدناه فانه سوف يستهدف 0.8854 عند الحد السفلى للقناة.
وكون الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى نموذجا فنيا عاكسا للاتجاه، وهما القاعان المتتاليتان فى تعاملات سابقة، حيث استطاع الزوج تكوين قاع صاعدة عند مستوى 1.0042، مما دفعه للصعود مخترقا الحد العلوى للنموذج، وتشير التوقعات إلى مزيد من الصعود ليستهدف مستوى المقاومة 1.0276 ومنه إلى 1.0349 وهو الهدف النهائى للنموذج.
|