بدأت في مدينة المؤتمرات السويسرية -جنيف- اليوم الأثنين أعمال الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي في قصر الأمم، ومقر منظمة العمل الدولية، وذلك حتي 8 يونيو المقبل، ويتصدر جدول أعمال المؤتمر تقريرا مقدما من المدير العام للمنظمة جاي رايدر حول مبادرة المرأة في العمل ..الدفع قدماً نحو المساواة، حيث سيكون هذا التقرير فرصة سانحة لإرشاد المساهمة المستمرة لمنظمة العمل الدولية سعياً إلي الارتقاء بالمرأة في العمل والمشوار الطويل الماثل في الأفق لتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين .
كما يناقش المؤتمر عددا من الموضوعات الفنية تتمثل في أفق عام 2030 "التعاون الإنمائي الفعال دعماً لأهداف التنمية المستدامة"، والقضاء على العنف والتحرش ضد المرأة والرجل في عالم العمل، والحوار الاجتماعي والهيكل الثلاثي.
ويشارك في أعمال هذه الدورة ما يقرب من 5000 مندوب من وفود ثلاثية التكوين من حكومات وممثلي أصحاب الأعمال والعمال" لـ 187 دولة عضو في المنظمة ، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية الحكومية، ويرأس وفد مصر في المؤتمر وزير القوي العاملة، محمد سعفان، الذي من المقرر أن يصل إلي جنيف غداً الثلاثاء، ويلقى كلمة حكومة مصر فى الجلسة العامة للمؤتمر، وتتناول تعليقا على تقرير جاى رايدر المدير العام لمكتب العمل الدولى حول مبادرة المرأة في العمل ..الدفع قدماً نحو المساواة.
ومن المقرر أن يعقد علي هامش المؤتمر اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، كما يعقد قمة العالم للعمل، وسوف تتمحور قمة هذا العام حول " المبادرة المئوية لعمل المرأة " والتي تهدف إلى التعريف بالعوائق من أجل إحراز نمو أسرع فى مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .
وطبقا لدستور منظمة العمل الدولية، يجري انتخاب أعضاء مجلس إدارة المنظمة، كل 3 سنوات ، وقد تم عقد الانتخابات الأخيرة فى الدورة (103) لعام 2014، وبذلك تجري خلال الدورة الحالية انتخابات المجلس وقد تم تحديد بعد ظهر 12 يونيو المقبل لعقد اجتماع الهيئة الانتخابية الحكومية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة مكتب العمل الدولي.
ويتشكل أعضاء مجلس الإدارة من 56 عضو عن الحكومات " 28 أعضاء أصليين - 28 أعضاء مناوبين" ، و 33 عضو عن أصحاب العمل "14 أعضاء أصليين - 19 أعضاء مناوبين" ، فضلا عن 33 عضو عن العمال " 14 أعضاء أصليين - 19 أعضاء مناوبين "
وكانت المجموعة العربية المشاركة في المؤتمر قد عقدت أمس الأحد، اجتماعا برئاسة الدكتور المهدى الأمين وزير العمل والتأهيل الليبي، وبحضور فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية، للتنسيق مع المجموعة في الموضوعات المعروضة علي جدول أعمال المؤتمر، حيث تم تشكيل لجنة للتنسيق تضم 18 عضوا عن الفرق الثلاث "الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال" ، فضلا عن لجنة للصياغة تضم 8 أعضاء 4 منهم عن الحكومات و2 عن أصحاب الأعمال منهما، عبد الستار عشرة عن أصحاب أعمال مصر ، ومثلهم عن العمال.
وقد حرص الوفد المصري على المشاركة المنتظمة فى أعمال المجموعة ، والمساهمة بفاعلية فى إثراء النقاشات المتعلقة بالموضوعات الفنية المدرجة على جدول أعمال المؤتمر .
وطالبت المجموعة بضرورة التوسع في استخدام اللغة العربية في منظمة العمل الدولية ، وذلك سواء من خلال الاتصالات المباشرة مع مدير مكتب العمل الدولي ، أو المراسلات الموجهة للمنظمة ، أو من خلال مداخلات الأعضاء العرب في اجتماعات اللجان أو في الجلسات العامة للمؤتمر ومجلس الإدارة ، فضلا عن استخدام اللغة العربية في كافة الوثائق الخاصة بأعمال المؤتمر ، واتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لذلك .
وقررت المجموعة العربية عقد ملتقي دولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى علي هامش الدورة (107) للمؤتمر ، وذلك بحضور جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والتأكيد في كلمات الوفد العربية علي إثارة القضية من البعد التاريخي والقومي وليس من البعد الإنساني فقط، فضلا عن الشجب والإدانة لنقل السفارة الأمريكية للقدس الشرقية .
وأكدت المجموعة ضرورة توفير التسهيلات ومقومات انجاح هذا الملتقي المهم، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات الفلسطينية ذات العلاقة، حيث يمثل هذا الملتقي فرصة إضافية لتجميع الأصدقاء ومحبي السلام من حول العالم للتعريف بحقيقة الأوضاع اللاإنسانية التي يمر بها عمال وشعب فلسطين، والتنديد والاستنكار الجماعي للممارسات والإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم نحو دفع مكونات المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
واقترح عدد من أصحاب الأعمال بالمجموعة ، بتكوين فريق لاسترجاع مستحقات العمال الفلسطينيين لدي السلطات الإسرائيلية، فضلا عن أهمية تبني منظمة العمل الدولية قضية ارجاع الحقوق المالية للعمال الفلسطينيين، علي أن تنظم المجموعة العربية وقف احتجاجية قبل عقد الملتقي بساعتين ، علي أن تدعي للوقفة جمع الدول المشاركة المؤتمر .