فى خطوة تستهدف التوسع فى الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، تم الانتهاء من مشروع لإنارة منازل بدو جنوب سيناء بالطاقة الشمسية فى أماكن متفرقة معظمها فى مناطق جبلية تفتقر إلى البنية التحتية، بتكلفة 8 ملايين جنيه .
ويتضمن المشروع توفير احتياجات 136 منزلا من الكهرباء للانارة، وكذلك توفير الطاقة الكهربائية اللازمة للوحدات الصحية ومعامل الكمبيوتر فى المدارس المجاورة لهم، ويعد هذا المشروع مثالاً يحتذى به لتطبيق فكرة الاعتماد على الطاقة الشمسية كبديل للوقود الأحفورى (البترول ومشتقاته).
وقال المهندس وائل النشار، رئيس شركة الشرق الأوسط للهندسة والاتصالات، "إن المشروع يهدف إلى توطين بدو سيناء وتوفير احتياجاتهم من الطاقة، لتقليل معدلات نزوحهم الى المدن، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع مقدمة كمنحة من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "أن مصر تمتلك مقومات تجعلها فى مركز تنافسى على مستوى العالم فى الطاقة الشمسية، حيث تعادل الطاقة الشمسية فى مصر ثلاثة أضعاف الطاقة الشمسية فى ألمانيا التى تعد أكبر المنتجين لهذه الطاقة فى العالم".
وأوضح النشار "أن المخزون العالمى للنفط يصل الى 1.35 تريليون برميل، أى ما يعادل حجم الطاقة التى تنزل من الشمس على الأرض فى يوم واحد، كما أن المخزون العالمى من اليورانيوم يصل الى 4.7 مليون طن، أى ما يعادل الطاقة الشمسية على الأرض فى 36 ساعة، بما يؤكد أن فرص الاعتماد على الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء كبيرة، خاصة فى ظل المخاوف من نضوب النفط والارتفاع المتوالى فى اسعاره".
وأكد النشار "أننا إذا ما أردنا تنمية حقيقية لسيناء فلابد من الاعتماد على الطاقة الشمسية كإحدى ركائز خطط التنمية وعلينا أن نسارع فى عملية اصدار التشريع الخاص بتعريفة أسعار الكيلو وات/ساعة من الطاقة الشمسية وتوصيلها بالشبكة العامة وتحديد التعريفة الخاصة بها ، وسيؤدى ذلك إلى جذب استثمارات كبيرة وتوفير الآلاف من فرص العمل وإبجاد سوق لمشروعات الطاقة الشمسية بمصر ، وسيسهم بصورة غير مباشرة فى تخفيف عبء الدعم المخصص لقطاع الطاقة والكهرباء والذى يمكن توجيهه الى القطاعات الاقتصادية الأخرى الأكثر احتياجا فى سيناء".
|