ذكرت وكالة "بلومبرج" أن مصر أعلنت عن آخر مناقصة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، تمهيدًا لعودتها إلى تصديره، بعد زيادة الإنتاج بنسبة ضخمة بفضل اكتشافات حقل غاز ظهر في البحر المتوسط وحقول أخرى.

ونقلت الوكالة عن وزير البترول طارق الملا أنه من المرجح أن يتوقف استيراد مصر للغاز خلال الربع الأخير من العام الحالي، حيث ساهمت اكتشافات حقل ظهر في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وأوضحت الوكالة أن مصر أعلنت مناقصة لشراء آخر شحنة من الغاز لسد الاحتياجات المحلية خلال الربع الثالث من العام الحالي.

وأضاف الملا خلال لقاء اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، على هامش الاجتماع الوزارى المشترك الرابع للدول الأعضاء بمنظمة أوبك والدول المنتجة للبترول غير الأعضاء بالمنظمة، "لا أعتقد أنه ستكون هناك مناقصات أخرى بعد هذه، من المفترض أن يغطي الإنتاج المحلي احتياجاتنا".

وتابعت الوكالة نقلًا عن الملا أن حقل ظهر سيزيد حجم إنتاج الغاز الطبيعي في مصر من 1.2 إلى1.7 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول أغسطس المقبل، حيث يبلغ إجمالي حجم الإنتاج الحالي 6 مليارات قدم مكعب يوميًا، ومن المنتظر أن يرتفع إلى 6.5 مليار قدم مكعب في سبتمبر.

وأوضح الملا أنه بمجرد تحقيق قدر كاف من فائض إنتاج الغاز، ستبدأ مصر في دفع مستحقات الشركات المشغلة لمحطات تصدير الغاز الطبيعي، مثل "رويال داتش شل" و"يونيون فينوسا"، حيث من المتوقع أن تجتذب مصر استثمارات أجنبية في صناعة النفط والغاز بقيمة 10 مليارات دولار خلال العامين الحالي والمقبل.

وقال الملا "إن أول ما سنفعله بمجرد تحقيق الفائض هو هو إمداد شركائنا ببعض هذه الكميات. لقد مضت سنوات دون أن يحصلوا على الكميات التي كان يُفترض أن يحصلوا عليها، ولذا فإن ذلك يُعد من أولوياتنا".