واصلت أزمة الديون الأوروبية تأثيرها السلبى على أداء بورصات الخليج، وزادت حالة انتظار المستثمرين لنتائج الشركات الخليجية المالية على الربع الثالث من تفاقم الوضع السيئ الذى خيم على التداولات فى ظل شح السيولة، وعزوف المستثمرين عن التداول حتى ظهور محفزات تدفعهم للاستثمار.
وأدى تباطؤ قادة منطقة اليورو فى إصدار حل لأزمة الديون بالمنطقة الأوروبية ورفض الحزب الجمهورى فى الولايات المتحدة رفع سقف الديون- إلى تجدد المخاوف من حدوث موجة ركود جديدة فى الاقتصاد العالمى، تقود إلى تراجع الطلب على النفط، ومن ثم تؤثر على العائدات النفطية لدول الخليج العربى.
ويترقب المستثمرون قمة الاتحاد الأوروبى المقرر انعقادها يوم الأحد المقبل، التى يُنتظر أن تخرج بحل حاسم لأزمة الديون الأوروبية، الأمر الذى سيسهم فى توفير حالة من الارتياح فى أوساط المستثمرين.
ففى البحرين، حيث أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية، تراجع المؤشر الرئيسى بنسبة 0.24% ليقف عند 1144.29 نقطة، وتلتها بورصة قطر- ثالث أكبر بورصة خليجية - فى المركز الثانى من حيث التراجع، بعد أن واصل مؤشرها الرئيسى تراجعه لليوم الثالث على التوالى هابطًا بنحو 0.16% مستقرًا عند 8362.77 نقطة، وارتفع سهم "بنك قطر الاسلامى" بنسبة 0.5% بعد ارتفاع أرباحه الفصلية بنسبة 33.6%.
فيما كانت بورصة أبوظبى أوفر حظًا، بعد أن هوى مؤشرها الرئيسى بنسبة طفيفة سجلت 0.07% دفعته للوصول إلى 2444.07 نقطة، حيث أنقذه مؤشر قطاع العقارات، الذى وسّع من مكاسبه، بعد ارتفاع سهم "الدار" بنحو 2% واستقرار سهم "صروح".
وحلت بورصة مسقط فى المركز الرابع والأخير من حيث التراجع، بعد أن أنهى مؤشرها الرئيسى تعاملاته على انخفاض طفيف سجل 0.01% ليقف عند 5531.67 نقطة.
أما بورصة دبى، فكانت أكثر بورصات الخليج صعودًا، بعد أن حقق مؤشرها الرئيسى ارتفاعًا بأكبر نسبة بلغت 0.22% ليستقر عند 1366.34 نقطة، ولحقت بها بورصة الكويت- ثانى أكبر بورصات الخليج- فى المركز الثانى والأخير من حيث الصعود، إثر ارتفاع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.20% عند 5895.80 نقطة.
|