في الاسبوع الأول من يونيو ومع ختام تعاملات الخمس جلسات السابقة نقدم ملخصا لتداولات الأزواج الرئيسية وأهم المحطات والتوقعات لأداء أسبع قادم.
الدولار الأمريكي
جاء احتدام النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين التي أقرت صباح اليوم بدء تطبيق تعريفات جمركية بقيمة 34 مليار دولار على السلع الأمريكية، رداً على تهديدات ترامب بفرض تعريفات مماثلة مع انتهاء المهلة اليوم الجمعة. وهو ما دعم هبوط الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي بإجمالي خسائر بلغت 0.75% على مدار الإسبوع.
سيطر تصاعد المخاوف التجارية على حركة الدولار الذي ظل عاجزاً عن الاستفادة من النبرة الإيجابية التي تحلت بها نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي مساء الخميس والتي كشفت عن ارتياح الأعضاء بشأن مواصلة رفع الفائدة في ظل قوة الأداء الاقتصادي. كما رجح العديد من الأعضاء ارتفاع الفائدة أعلى المستويات الطبيعية على مدار العام المقبل.
تسببت أيضاً بيانات سوق العمل لشهر يونيو في تكثيف الضغوط على الدولار الأمريكي بعدما كشفت تباين أداء القطاع مع ارتفاع التوظيف غير الزراعي 213 ألف وظيفة، لتتجاوز التوقعات، بالتزامن مع مراجعة أعداد التوظيف لشهر مايو على ارتفاع إلى 244 ألف بدلاً من 223 ألف وظيفة فقط. واستمر تباطؤ نمو الأجور لترتفع دون المتوقع بنمو شهري سجل 0.2% فقط فيما استقرت سنوياً عند 2.7% دون التوقعات بالوصول لنسبة 2.8%. أما العامل السلبي فكان الارتفاع غير المتوقع للبطالة التي ارتدت من أدنى مستوياتها في 17 عام لتقفز إلى 4%، الأمر الذي يعود لارتفاع نسب المشاركة في سوق العمل إلى 63.9%.
بشكل مجمل، تبقى النظرة السلبية قائمة للدولار على المدى القريب حيث من المرجح أن يكون أكثر خضوعاً لتطورات الملف التجاري الفترة القادمة.
اليورو
ظل اليورو مدعوماً خلال تعاملات الإسبوع وذلك على خلفية استقرار التوترات السياسية بالتزامن مع تحسن البيانات الاقتصادية بالمنطقة. كان آخرها ارتفاع الإنتاج الصناعي الألماني بأسرع وتيرة نمو منذ بداية العام بنسب سجلت 2.6% خلال مايو الماضي. وفي مطلع الإسبوع، توصلت المستشارة الألمانية إلى حلول نهائية بالتعاون مع وزير الداخلية لتقنين الهجرة غير الشرعية، مما هدأ بدوره مخاوف انقسام الائتلاف الحاكم داخل البلاد. ومع ذلك، ظلت مكاسب اليورو محدودة مع استمرار التوترات التجارية وتهديد الإتحاد الأوروبي بالرد على التعريفات الجمركية الأمريكية، مما يثقل على تطلعات الوضع الاقتصاد والتجاري للمنطقة الأوروبية. وتصل ارتفاعات اليورو دولار الإسبوعية إلى 0.65% في الوقت الذي يبقى فيه الدولار مثقولاُ بمخاوف المستثمرين.
الين الياباني
فشل الين الياباني في الاستفادة من تصاعد التوترات العالمية كعملة ملاذ آمن، ليبقى متراجعاً أمام أغلب العملات الرئيسية باستثناء الدولار الأمريكي. وقد غابت البيانات المحلية عن المشهد، فيما أكدت تصريحات صناع القرار على استمرار العمل بالسياسة التوسعية حتى ضمان استقرار التضخم قرابة الهدف 2%.
|